حوار مع صندوق

الله يجازيك صندوق قتلت الأمل فينا، ودفنت الحلم بالحيا، الله يجازيك صندوق حولت الأحلام الكبيرة المستبشرة لحلم مزعج بنفكر هيخلص امتى، صندوق بلاستيك ممل مليان ورق غرقان فى دم وطمع، صندوق بيكره الحرية وبيحب الاستعباد، صندوق حولنا من "فاتحون وحازمون ومؤيدون وغير مؤيدون ليائسون ميتون"، الله يجازيك رجعتنا أكتر من 15 شهراً ورا أيام الاستقرار والأمن والأمان وارتفاع معدلات التنمية.
صندوق بلا ضمير لم تكتف بقتل الحلم ولكنك جعلت الوطن عقيما لا يقدر على الحلم، صندوق بياع – بعت ولادك وقويت أجنابك على قلبك ومسمعتش صوت ضميرك، مش كنت تقولنا من الأول إن كل اللى فات ده كان مجرد حلم وكان زمان اللى ماتوا عايشين واللى خسر عينيه ماخسرش واللى اتسجن ما اتسجنش واللى اتعرت واللى اضرب واللى واللى...... ما حصلش.
الله يجازيك صندوق اتعودت على الظلم وحبيته ولما قالولك خلاص الظلم ولى وأنت اللى هتختار اختارت تظلم نفسك، صندوق أعمى ما يفرقش معاك النور من الظلام، صندوق ساذج اختار اللى باعه وضحى باللى ضاع عشانه، صندوق شفاف مبين عوراته للعالم، صندوق جبان لما يتعرض لشوية حرارة يتحول لمادة لزجه تلتصق بحامله.
لما أبقى مستنيك سنين ولما تيجى أقول يا ريتك ما جيت على الأقل كنت بحلم وأفكر إن الحلم ممكن يبقى حقيقة، بقى تصبر على البيعة كل السنين ديه ولما تيجى تبيع تبيع للى ما يستهلهاش، تبيع للى باعك ببلاش زمان.