الجامعة العربية تدعو الصين للضغط على سوريا لتنفيذ خطة عنان

دعت الكويت بصفتها الرئيس الدورى لجامعة الدول العربية أمس، الخميس، الصين إلى "الضغط على الحكومة السورية"، حليفتها، لحملها على تنفيذ خطة كوفى عنان، وذلك خلال افتتاح الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربى بمدينة الحمامات التونسية.
وطلب وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذى يترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب من الصين "الضغط على الحكومة السورية " لحملها على "وقف آلة العنف والقتل.. وتنفيذ التزاماتها بموجب خطة كوفى عنان" المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا. كما طالب ب"إطلاق سراح المعتقلين، وسحب الآليات العسكرية من المدن، وبدء المسار السياسى لحل الأزمة السورية".
بدوره، قال نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن "وقف العنف وقتل المدنيين فى سوريا يظل مطلبا فوريا، ونأمل فى هذا الصدد أن تساعد جميع الأطرف فى المجتمع الدولى على إنجاح مهمة.. كوفى عنان".
من ناحيته، قال الرئيس التونسى منصف المرزوقى، إن بلاده "تعتبر أنه بإمكان الصين أن تلعب دورا حاسما فى إنهاء معاناة الشعب السورى، ومنع تطور الأمور إلى تدخل عسكرى أجنبى قد يجر سوريا إلى حرب أهلية طاحنة تقسم أرضها وتدمر قدراتها".
ودعا المرزوقى بكين إلى "الدفع نحو حل على النموذج اليمنى، يحفظ الدولة، ويرعى الوحدة الوطنية، ويمنع فى الوقت نفسه ترسخ الأطماع الأجنبية فى هذه المنطقة"، بالمقابل قال وزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى أنه "فى ظل تغيرات الأوضاع فى الشرق الأوسط تلتزم الصين دائما بحفظ السلام والاستقرار فى المنطقة، وحماية المصالح الأساسية والطويلة المدى للدول العربية، والحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية باعتبار ذلك منطلقا سياسيا لها".
وجددت الصين الأربعاء الماضى معارضتها أى تدخل عسكرى فى سوريا بعدما كثر الحديث عن احتمال اللجوء إلى هذا الخيار إثر مجزرة الحولة فى وسط سوريا، والتى أودت بحياة 108 أشخاص أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وأثارت غضب العالم.