أكدت دراسة قام بها مركز بحوث بنك بلتون فايننانشال، عن القوائم المالية للبنك التجارى القطرى، أن صافى أرباحه بلغت 1٫7مليار ريال قطرى ليرتفع بنحو 22٫4 % عن القيمة المعلنة والبالغة 1٫39مليار ريال قطرى فى عام 2007. أما صافى الدخل، فوصل إلى 140 مليون ريال قطرى فى الربع الرابع من عام 2008، حيث هبط بنسبة 73٫2 % مقابل 523٫1 مليار ريال قطرى فى الربع الثالث من عام 2008، وهذه القيمة تنخفض بنحو80 % تقريباً عن القيمة التى تم تحقيقها بالربع الرابع من عام 2007 والتى بلغت 693 مليون ريال قطرى. وذكر تقرير بلتون، أن السبب الرئيسى لهذا التفاوت بين أرباح الربعين الثالث والرابع من عام 2008، يعود إلى انخفاض صافى دخل الاستثمار بنحو 52% وصافى الرسوم والعمولات بنحو 18٫5%. أما العائد على متوسط الموجودات، فقد هبط من 3٫7 % فى عام 2007 إلى 3٫2 % فى عام2008، بينما انخفضت نسبة العائد على متوسط حقوق المساهمين من 27 % فى العام الماضى إلى 24 % فى عام 2008. توقعات فى عام 2009، سيكون التركيز على تقوية وضع البنك فى السوق المحلية وإدارة الحصص الاستراتيجية للمجموعة فى البنك الوطنى العمانى والبنك العربى المتحد. وقال التقرير إن إدارة البنك تعمل على نمو الأرباح جنباً إلى جنب مع ترشيد الإنفاق. وتوقع باحثو بلتون أن يكون عام 2009 عام التحديات لبنوك دول مجلس التعاون الخليجى، وخاصة مع مقارنته بعام 2008، موضحا أن القيمة العادلة لسهم البنك التجارى القطرى وفقاً لخصم التدفقات النقدية هى 82٫24 ريال قطرى والتى ترتفع بشكل واضح عن سعر التداول بالسوق. فى الوقت الذى يتم فيه تداول سهم البنك بمضاعف قيمة دفترية مرتفع لعام 2009 (1٫4 مرة) مقارنة بالأسواق الإقليمية والناشئة عند متوسط 1٫1 مرة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تداول سهم البنك بمضاعفة ربحية 9٫9 مرة لعام 2009 الذى يعلو عن متوسط الأسواق الإقليمية والناشئة ب 5٫3 مرة. إلا أننا نعتقد أنه سيتم تداول أسهم البنوك القطرية بقيمة أكثر ارتفاعاً عن نظرائه، وذلك نتيجة لتوقع ارتفاع معدل النمو الاقتصادى القطرى (بنسبة 7%) فى عام 2009، فضلاً عن السيولة القوية التى تتمتع بها تلك البنوك مقارنة بنظيراتها بدول مجلس التعاون الخليجى. وبناء عليه فتوصلت بلتون إلى أن القيمة العادلة للسهم هى 77٫67 ريال قطرى.