ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محمد مرسى، وأحمد شفيق، المرشحان اللذان سيتنافسان فى جولة الإعادة حاولا تصوير نفسهما أمس السبت، بأنهما حاميا الثورة، فى الوقت الذى تقدم فيه عدد من المرشحين الخاسرين بطعون لإعادة الفرز مدعين وجود تزوير ساهم فى تغيير نتيجة الانتخابات، الأمر الذى ينذر بمدى صعوبة جولة الإعادة لاسيما وإن عددا كبيرا من المصريين غير راضى بالنتيجة التى آلت إليها الانتخابات. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن حمدين صباحى، الذى جاء فى المرتبة الثالثة قوله إنه سيتقدم بدعوى قضائية تطالب بتأجيل جولة الإعادة فى 16 و17 يونيو، لوجود مخالفات فضلا عن وجود قضية قانونية معلقة ضد أحمد شفيق، أحد المرشحين الباقين فى السباق، وقال صباحى أثناء مؤتمر صحفى إن "كل المؤشرات تؤكد" أنه ينبغى أن يكون فى جولة الإعادة. ومضت "واشنطن بوست" تقول إن صباحى وعمرو موسى، أحد المرشحين الخاسرين، دعا لإجراء تحقيق بشأن منح أكثر من 900 ألف شرطى وجندى بطاقات تسجيل فى الانتخابات، ليصوتوا لصالح شفيق. كما اهتمت الصحيفة برصد حالة الاستقطاب الشديدة، التى بدأها محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق لجذب الناخبين إلى معسكره، ولفتت إلى أن كلا المرشحين يمتلك قاعدة كبيرة من أنصاره يستند إليها، لكن على المقابل يواجه بكره شديد من قطاعات كبيرة من المصريين. ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك، خبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قوله، إن نتائج الانتخابات المصرية أفرزت عن مرشحين يتناقضان تمامًا فى النهج، ومن الصعب التكهن بنتائج جولة الإعادة.