ينزلجون قرب الحمم.. آلاف السياح يشاهدون ثوران بركان إتنا الإيطالى.. فيديو وصور

تحذر سلطات إيطاليا من خطورة توافد الآلاف من السياح على جبل إتنا لمشاهدة الحمم البركانية التي كانت على ارتفاع 3000 متر ، وحذب ثورانه حشودا من الناس الذين تسلقوا الجبل لرؤية المشهد عن قرب ، وهناك من تزلج بالقرب من الحمم.
وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أنه لأسباب تتعلق بالسلامة، تتطلب القيود الحالية من السياح البقاء على مسافة 500 متر على الأقل من تدفق الحمم البركانية، وإذا كانوا برفقة مرشدين فقط. ولكن يتم تجاهل هذه القواعد بشكل واضح وهو ما يثير قلق السلطات الإيطالية.
لا يقتصر الأمر على الخطر الذي تشكله الحمم البركانية الساخنة المنصهرة، ولكن الظروف الشتوية تسبب مشاكل أيضًا، بالنسبة لأي شخص يريد مواجهة الثلوج، فمن الضروري ارتداء الملابس المناسبة للبقاء آمنًا.
حتى أن هناك أشخاصًا يتزلجون على تدفقات الحمم البركانية، وهو نشاط محظور حاليًا، ولكن العدد الكبير من الأشخاص على جبل إتنا يجعل مراقبته أمرًا مستحيلًا تقريبًا، و الحراس يطلبون من السكان أن يكونوا مسؤولين.
انطلق الثوران الأخير للبركان الأكثر نشاطا في أوروبا من فتحة في فوهة بوكا نوفا. تستمر الحمم البركانية في التدفق وتتقدم التدفقات دون تهديد مباشر للمناطق المأهولة بالسكان.
ووصف رئيس الحماية المدنية في صقلية سالفو كوسينا السياحة في الأيام الأخيرة على جبل إتنا بأنها "مجنونة" و"خطيرة للغاية"، وذكر أن الزوار الذين انجذبوا للمناظر الخلابة قاموا بركن سياراتهم في الشوارع الضيقة، ما أعاق مرور فرق الإنقاذ.
ووصف كوسينا المشهد بأنه "فوضوى، حيث ازدحمت السيارات في الطرق الضيقة، وتوقفت حركة المرور تمامًا ... ولم تتمكن مركبات الطوارئ من المضي قدمًا"، وحذر قائلا: "مع حلول الليل يصبح الوضع خطيرا للغاية، مع تزايد خطر السقوط وغرق الأشخاص في الثلوج".
الالف يتوافدون لبرككان اتنا

وأشارت الصحيفة إلى أن 8 أشخاص، بينهم قاصران، أثناء رحلة لهم الاثنين وتم العثور عليهم بعد عدة ساعات، مما أدى إلى تفعيل عملية الإنقاذ، و أصيب رجل يبلغ من العمر 48 عاما، الأحد، بكسر في القدم بعد سقوطه، كما فُقد أربعة أشخاص آخرين في الليلة السابقة.
سياح يتوافدون لمشاهدة حمم بركانية