عاش "اليوم السابع" أسرة المواطن احمد خالد وابنته وزوجته والتى تمثل العديد من الأسر المصرية، يومها منذ بداية استيقاظهم من النوم ، وصولا إلى صندوق الانتخاب لتنقل صورة مصغرة من الحالة التي عاشتها الأسر المصرية قبل الاقتراع، و العوامل التي أثرت على كلا منهم فى الإختيار. الطريق إلى اللجنة الانتخابية سبقته مناقشات عديدة بين أفراد الأسرة الذين لم يتفقوا جميعهم على مرشح واحد بل تنوعت اختياراتهم بين عمرو موسى و عبد المنعم ابو الفتوح و حمدين صباحى، فكل منهم له رأى فى انتخابات الرئاسة و يرى المرشح الذي أختاره هو الأنسب لهذه المرحلة، مما يعكس تنوعا فى الآراء لا مثيل له، هذه المناقشات استمرت حتى وصلوا الى اللجنة الانتخابية. البداية مع الأب الذي أكد على رغبته فى إنتخاب عمرو موسى بإعتباره الأقدر على ادارة هذه المرحلة، كما أنه فى نفس الوقت له خبرات سابقة فى إدارة الملف الخارجى للبلاد، و عمله فى وزارة الخارجية يشهد له بذلك، مبررات الأب لا تكفى لإقناع الأبنة التي رفضت هذا الحديث، وتناقشت معه فى الطريق للاقتراع، محاولة الإيضاح له أنه من الصعب أن يتم إختيار واحد من رموز النظام السابق، بعد أن أشتعلت ثورة لإسقاطه. لم تتوقف المناقشات بين أفراد أسرة، ولكن أيضا وصلت لجيرانهم، فبمجرد أن نزل الأب والابنة التى تؤيد أبو الفتوح، و بدأوا فى التحرك سيرا إلى اللجنة قابلوا فى الطريق جارة لهم عجوز السن معها ابنها، المرأة الطاعنة فى العمر أصرت على الذهاب للإدلاء بصوتها، مستندة على ابنها و تمسك فى يديها عصا تتكأ عليها، وكان لها أيضا رأى فى الانتخابات والتصويت فأكدت على إنها ستعطى صوتها لحمدين صباحي التي ترى فيه رمزا للثورة ، فى حين أكد الأبن أن هذا هو الرأي الذي توصلوا له سويا بعد مناقشات عديدة وكلا منهما كان يرغب فى مرشح آخر إلى أن أتفقوا على حمدين. الأب هنا يتذمر قليلا مخاطبا ابن السيدة العجوز، " ليه اثرت عليها اتركها تختار اللى هى عاوزاه"، يرد الابن مبتسما يا عم أحمد " دا هو رأيها هى حرة"، و يحاول هنا إقناعه بحمدين صباحى، بدلا من عمرو موسى معيدا كلام أبنته أنه من بقايا النظام السابق، ولا يصلح لإدارة هذه المرحلة. الابنة الكبرى لأحمد خالد و التي فضلت أن تعطى صوتها لعبد المنعم أبو الفتوح ورأت فيه نموذج جيد لإدارة المرحلة، حاولت أيضا إقناع الأب والمرأة العجوز وأبنها به، ولكنهم رفضوا مؤكدين أنهم لن يكرروا تجربة انتخابات الشعب ويختاروا مرشح محسوب على التيار الإسلامي، الا ان شقيقتها الاصغر منها و التى تؤيد حمدين صباحى، وقفت فى صف جيرانهم لتثنى على قرارهم، فى هذا الوقت يقطع هنا حديث الأربعة أفراد إمراة منتقبة تقترب منهم وتحاول محادثتهم قائلة " هتنتخبوا مين" ، ترد الابنة الكبرى بحدة " وحضرتك مالك " ، فتقول لها المرأة فقط أريد مساعدتكم وتبدأ فى إقناعهم بمرشح الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى ، يتركها الجميع متذمرين ومرددين " مش هننتخبه، كفاية اللى عملتوه فى انتخابات الشعب". تستمر المجموعة فى السير ويبدأ حسين إسماعيل أبن شقيق الأب احمد خالد فى الحديث عن مرشحه و هو حمدين صباحى، و يؤكد على انه رآه أكثر من مرة على شاشات التليفزيون، و يرى فيه النموذج الجيد الأصلح للدولة، و يعبر عن ثقته فى برنامجه، هنا يتوقف الأب عند مجموعة من الشباب معهم جهاز كمبيوتر محمول " لاب توب " محاولا التأكد من رقم لجنته، يبحث له أحد الشباب عن الرقم ويعطوه ورقة مكتوب عليها مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى رمز الميزان، يتذمر الأب معبرا عن غضبه مما فعلوه ومؤكدا لهم على أن هذا مخالفة صريحة، وأنهم لن ينتخبوا مرشح الحرية والعدالة. ينتهى النقاش عند هذه النقطة ويتفرق الجميع كل إلى مكان لجنته، بعد أن اختلفوا على مرشح الرئاسة ولكنهم اتفقوا فى النهاية على المشاركة واحترام كلا منهم لرأى الآخر.