يفتتح د.محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، غدا الخميس، معرض "الفرعون الذهبى" الذى سيقام فى مدينة سياتل بولاية واشنطنالأمريكية، فيما توقع منظمو المعرض أن يزوره نحو نصف مليون زائر خلال جولته الحالية بالمدينة. ويحضر الافتتاح منظمو المعرض ومسئولو مؤسسة الفنون والمعارض الدولية بالمدينة، فيما قام وزير الآثار فور وصوله إلى مدينة سياتل بالولايات المتحدة لافتتاح المعرض وتوجيه رسالة إلى الأمريكيين لزيارة مصر، لإعادة حركة الجذب السياحى إليها بجولة داخل المعرض تفقد خلالها مقتنياته، قبل ساعات من افتتاحه، وتوقف عند كافة الإجراءات المتبعة لتأمين المعرض، والتأكد من سلامة جميع المقتنيات ووصولها إلى المدينة بسلام، وأبدى الوزير ملاحظاته وطالب الجانب الأمريكى بتنفيذها، والذى تعهد بتنفيذها. وأبلغ منظمو المعرض وزير الآثار د.محمد إبراهيم بتوقعاتهم بزيارة نحو نصف مليون زائر للمعرض خلال فترة إقامته بمدينة سياتل، داعين إياه إلى إعادة النظر فى تجديد الموافقة على استمرار تجواله بالمدن الأمريكية، فيما يعرف أن مدة تجواله بها ستنتهى بنهاية شهر ديسمبر المقبل، بعدما استمر عرضه بها منذ العام 2008. وفيما يشار إلى أن المعرض جرت إقامته بتعاقدات واتفاقيات سابقة، فإن وزير الآثار د.محمد إبراهيم، وعد الجانب الأمريكى بدراسة الأمر وعرضه على مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، دون أن يبت فيه، مرجئا ذلك للموافقات الرسمية. وقالت ميشيلى براسويل مساعدة المدير العام لمؤسسة الفنون والمعارض الدولية بمدينة سياتيل فى واشنطن إنه تم انتهاء كافة الترتيبات النهائية لمعرض"توت عنخ أمون" الذى سيفتتحه "د.محمد إبراهيم رسميا اليوم الخميس، وحرص الجانب الأمريكى على الخروج بالمعرض فى أفضل صورة تليق باسم وتاريخ مصر وملكها الفرعون الشاب "توت عنخ أمون"، بعد انتشار العديد من الدعايات له فى شوارع المدينة الرئيسية، وقيام صحف المدينة بتسليط الضوء على مقتنيات المعرض، ما جعله يحظى باهتمام وترقب لافتتاحه. ويضم معرض "الفرعون الذهبى" نحو 104 قطعة أثرية معظمها للملك الشاب "توت عنخ آمون"، بجانب قطع أخرى لكل من "إخناتون" و"تحتمس الثالث" و"حتشبسوت" و"رمسيس الثانى"، فيما خصص منظمو المعرض قاعة خاصة لعرض صور نادرة لمكتشف مقبرة "الفرعون الذهبى" البريطانى "هيوارد كارتر" فى عشرينات القرن الماضى، وتحليل مومياءه، واستنساخ المدفونة فى منطقة البر الغربى فى مدينة الأقصر، لتعرض ضمن مقتنيات المعرض، علاوة على قاعة أخرى تصور حياة "إخناتون" فى مدينة "تل العمارنة" بالمنيا فى صعيد البلاد، وذلك وفق أحدث سيناريوهات العرض المتحفى. ويقام فى نفس التوقيت حاليا معرض "البحث عن كليوباترا" فى مدينة كاليفورنيا، ويضم 142 قطعة أثرية للملكة الشهيرة، وينتظر أن يتواصل تجواله بالمدن الأمريكية حتى أواخر مايو من العام المقبل. ومن المقرر أن يغادر هذا المعرض المدينةالأمريكية 30 أكتوبر المقبل إلى مدينة أخرى، بعدما انتقل إلى كاليفورنيا من مدينة مولواكى التى تم افتتاحه بها خلال شهر يونيه من العام الماضى، ليواصل عرضه فى مدن أخرى، حتى انتهاء مدة عرضه. وسبق أن طلبت عدة دول عربية وأجنبية تنظيم معارض أثرية مصرية، منها الإمارات والسويد ومقدونيا وبلجيكا، فيما طلبت اليابان تمديد مدة عرض مقتنيات "الفرعون الذهبى" بها عاما آخر، لينتهى بنهاية العام 2013. ومن جانبها وعد د. محمد إبراهيم وزير الآثار هذه الدول بدراسة طلباتها، ورفعها إلى مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار للنظر فيها، ليتم بعد ذلك رفع ذات الطلبات إلى مجلس الوزراء للموافقة على عرض هذه القطع فى خارج وطنها، فى ظل ما يشترطه القانون من موافقة لرئيس الوزراء على سفر المقتنيات الأثرية للخارج بقرار منه.