ترامب يفى بالوعد الأول.. الرئيس الأمريكي يعفو عن 1500 متهم فى اقتحام الكونجرس بعد التنصيب.. ويؤكد: القرار ينهى ظلم بايدن ويبدأ مصالحة وطنية.. الجماعات اليمينية تشكر دونالد.. وديمقراطيون: بداية عصر ذهبي للمجرمين

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما يقرب من 1500 عفو وخفف أحكام 14 من أنصاره فيما يتعلق بأحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، عندما اقتحم الآلاف منهم المبنى رفضا لفوز جو بايدن في انتخابات 2020.
خفف ترامب أحكام الأفراد المرتبطين بجماعتي Proud Boys وOath Keepers، وهما من اليمين المتطرف تم ادانتهم بالتآمر والتحريض على اعمال الشغب، ثم اصدر في القضية المعروفة إعلاميا ب قضية القرن عفو كامل وشامل وغير مشروط عن جميع الأفراد الآخرين المدانين بجرائم تتعلق ب اقتحام الكونجرس أو بالقرب منه في 6 يناير 2021، وهي الفئة التي شملت الذين اعتدوا على ضباط إنفاذ القانون.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي أثناء توقيع الوثيقة: "هذا أمر كبير .. نأمل أن يخرجوا الليلة، بصراحة".
وأشارت شبكة ان بي سي الأمريكية الى ان العفو يفي بأحد وعود حملة ترامب المركزية، وهو بمثابة تتويج لحملة ترامب التي استمرت لسنوات لإعادة كتابة تاريخ هجوم 6 يناير ، وفي حين كان العفو متوقعًا، فإن سرعة ونطاق العفو كان بمثابة تفكيك مذهل لجهود وزارة العدل لمحاسبة المشاركين على ما وصف بأنه أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد.
كما أمر ترامب النائب العام بالسعي إلى رفض ما يقرب من 450 قضية لا تزال معلقة أمام القضاة نتيجة لأكبر تحقيق في تاريخ وزارة العدل.
ووصف ترامب مثيري الشغب بأنهم "وطنيون" و"رهائن"، وقال أنهم تعرضوا لمعاملة غير عادلة من قبل وزارة العدل التي اتهمته أيضًا بارتكاب جرائم فيدرالية في قضيتين قال أنهما كانتا بدوافع سياسية، وقال : "العفو سينهي ظلمًا وطنيًا خطيرًا ارتكب ضد الشعب الأمريكي على مدى السنوات الأربع الماضية ويبدأ عملية المصالحة الوطنية".
وقوبل العفو بفرحة من أنصار ترامب ومحامي المتهمين في 6 يناير ، ورغم انه من غير الواضح مدى سرعة إطلاق سراح المتهمين تجمع أنصار الرئيس الأمريكي الجديد في وقت متأخر من يوم الاثنين في البرد خارج سجن واشنطن، حيث كان أكثر من اثني عشر متهمًا محتجزين قبل العفو.
وقال جيمس لي برايت، المحامي الذي مثل مؤسس Oath Keepers ستيوارت رودس، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 18 عامًا بعد إدانته بالتآمر التحريضي وجرائم أخرى: "نحن ممتنون للغاية للرئيس ترامب على تصرفاته اليوم".
وقال محامي إنريكي تاريو، الزعيم السابق ل Proud Boys الذي حكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا بتهمة التآمر التحريضي، إنه يتوقع إطلاق سراح موكله من السجن ليلة الاثنين.
وقال محاميه نايب حسن في بيان: "يمثل هذا لحظة محورية في حياة موكلنا، ويرمز إلى نقطة تحول لأمتنا. نحن متفائلون بالمستقبل، حيث نطوي الآن صفحة هذا الفصل، ونحتضن إمكانيات وفرصًا جديدة".
وعلى الفور انتقد الديمقراطيون الخطوة لتمديد العفو عن مثيري الشغب العنيفين، الذين تم تصوير العديد من جرائمهم وبثها على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، ووصفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي ذلك بأنه "إهانة شنيعة لنظام العدالة والأبطال الذين عانوا من ندوب جسدية وصدمات عاطفية أثناء حمايتهم للكابيتول والكونجرس والدستور".
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "دونالد ترامب يبشر بعصر ذهبي للأشخاص الذين يخالفون القانون ويحاولون الإطاحة بالحكومة".
وقال محام عمل في قضايا 6 يناير كمدعٍ فيدرالي لشبكة إن بي سي نيوز إنه كان من الممكن دائمًا أن يعود ترامب إلى السلطة ويعفو عن المتهمين في اقتحام الكونجرس لكن وزارة العدل واصلت المضي قدمًا على أي حال لأن الاعتبارات السياسية لا ينبغي أن تلعب أي دور في تقييم وزارة العدل للحقائق والقانون، والذي أظهر أن هذه كانت جرائم بعضها خطيرة للغاية تستحق الملاحقة.