سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات النيابة العامة فى واقعتى وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقى تكشف وجود مشكلات صحية ووراثية للاعبين.. وتؤكد: سفر رفعت للخارج شابه بعض المخالفات الإدارية.. وتضع 5 توصيات للأندية المصرية حفاظًا على أبنائها
أعلنت النيابة العامة نتائج تحقيقاتها وتوصياتها بشأن وقائع وفاة اللاعبين أحمد السيد رفعت (لاعب نادى مودرن فيوتشر ومنتخب مصر) ومحمد شوقى عبد العزيز (لاعب نادى كفر الشيخ الرياضى)، حيث أجرت النيابة العامة طيلة الفترة المنصرمة تحقيقات موسعة بشأن الواقعتين. وتضمنت التحقيقات الاستماع لأقوال العديد من المسئولين باتحاد كرة القدم المصري واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة ورئيس وأعضاء مجلسي إدارة ناديى مودرن فيوتشر وكفر الشيخ الرياضى وأعضاء أجهزتهم الرياضية والإدارية والطبية، وكذلك الأطباء مستقبلي ومتابعي الحالة الصحية قبل الوفاة، كما استعمت الى آراء بعض المختصين بالطب الشرعى والطب الرياضى وجمعية القلب المصرية وهيئة الإسعاف المصرية. وخلُصت التحقيقات إلى أن السبب المباشر فى وفاة اللاعبين يرجع إلى ظروف ومشكلات صحية ووراثية بكل منهما، حيث أسفرت التحقيقات أن اللاعب أحمد السيد رفعت، توفى بتاريخ 6 يوليو2024 بسبب سكتة قلبية مفاجئة كانت قد اعترته بعد سابق إصابته بتوقف عضلة القلب بتاريخ 11 مارس 2024 حال مشاركته فى مباراة لفريقه بالدورى المصرى الممتاز؛ بسبب إصابته بجلطة قلبية بالشريان التاجي المحورى. وجرى آنذاك اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة قِبله من تركيب دعامة وتقديم الأدوية العلاجية، إلا أنه لم يستجب لتلك الأدوية لوجود خلل جينى لديه يمنع ذلك ويؤدى فى الأصل إلى التصلب المبكر فى الشرايين التاجية وحدوث خلل بالصفائح الدموية. كما توصلت التحقيقات إلى وجود بعض المخالفات الإدارية التي شابت إجراءات سفر اللاعب المتوفى إلى خارج البلاد من قبل، وأصدرت الجهة الإدارية قراراتها حيال المتسبب فيها. وأسفرت التحقيقات عن أن اللاعب محمد شوقى عبدالعزيز، توفى بتاريخ 19 نوفمبر 2024 بسبب إصابته بنوبة قلبية حادة وما استتبعها من مضاعفات طالت المخ والكلى نتيجة لتوقف عضلة القلب الحاصل بتاريخ 13 نوفمبر2024 حال مشاركته في مباراة لفريقه بدوري القسم الثاني (ب) بحري، إذ جرى إسعافه ونقله _آنذاك_ بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إلى مستشفى الزرقا المركزي، والتي تبعد عن مكان الواقعة بمسافة لا تجاوز أربعمائة متر، وفى توقيتٍ لا يجاوز الدقيقتين، إلا أن المنية قد وافته برعايتها المركزة بعد اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة على إثر مضاعفات تلك الإصابة. وإزاء ما كشفت عنه التحقيقات من أن الحالة الصحية الأصلية لكل من اللاعبين أحمد السيد رفعت ومحمد شوقي عبد العزيز، كانت تحول دون احترافهما ممارسة لعبة كرة القدم، فإن النيابة العامة ومن منطلق حرصها على أبناء الشعب المصري ومقدراته ولعدم تكرار تلك المأساة مع لاعبين آخرين تهيب بالقائمين على الرياضة المصرية الأخذ بعين الاعتبار بالتوصيات الآتية: أولًا: - ضرورة تكليف لجنة من المختصين قانونًا تكون مهمتها وضع لائحة تحتوى على كافة الاشتراطات الطبية والصحية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة بجمهورية مصر العربية. ثانيًا:- ضرورة تعميم إجراء الفحص الجينى لكافة اللاعبين قبل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة نظرًا لأهميته في التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب اللاعب لاحقًا. ثالثًا:- ضرورة إجراء كشف طبي متقدم على جميع اللاعبين قبل المشاركة في أية بطولة دولية أو محلية، وذلك بمعرفة جهة طبية معتمدة، على أن يحظر مشاركة اللاعبين فى تلك البطولات إلا عقب اجتيازهم ذلك الكشف المتقدم. رابعًا:- ضرورة إجراء تحليلات وكشوفات طبية دورية على جميع اللاعبين بالفرق والأندية المصرية المختلفة؛ للوقوف على حالتهم الصحية وفى سبيل منع تناول أي منشطات أو مكملات غذائية أو مشروبات طاقة أو اتباع أى لاعب لحمية غذائية دون إشراف طبي، على أن يُعد سجل طبي لكل لاعب يحتوي على نتائج تحليلاته وكشوفاته الطبية والتاريخ الصحى الوراثى والتوصيات الخاصة بها. خامسًا:- ضرورة إلحاق أحدث الأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين بجميع النوادى والفرق المصرية على اختلاف درجاتها.