الجيش اليمنى يصعد الضغط على جعار

شهدت المناطق الواقعة غرب مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية معارك عنيفة ليل السبت وصباح الأحد بين مقاتلى القاعدة والجيش اليمنى الذى توقع مصدر فيه السيطرة على المدينة فى غضون أيام.
وأسفرت المعارك الليلية غرب جعار عن 13 قتيلا فى صفوف القاعدة بحسب مصدر محلى، فيما يتابع الجيش اليوم الأحد حملته على القاعدة فى محافظة آبين الجنوبية لليوم التاسع عن التوالى، وهو يستخدم راجمات الصواريخ والمدافع فيما يشن الطيران غارات. وأغار الطيران اليمنى أربع مرات على مناطق غرب جعار صباح الأحد. وقد قتل 208 أشخاص فى الحملة على القاعدة فى آبين معظمهم من مقاتلى التنظيم.
وقال مصدر عسكرى "فى غضون أيام سنسيطر على جعار"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية تريد السيطرة على هذه المدينة قبل زنجبار، عاصمة آبين التى سقطت فى أيدى المسلحين المتطرفين نهاية مايو 2011. ووصف المصدر جعار بأنها "معقل مهم لأنصار الشريعة" فى آبين.
كما أفاد شهود أن مسلحين من القاعدة وصلوا على متن 18 مركبة إلى منطقة جعار من مدينة عزان التى تعد القاعدة الخلفية للتنظيم فى محافظة شبوة الجنوبية المجاورة.
وكان الجيش أعلن الخميس تطهير منطقة لودر فى آبين من القاعدة وتركيز المعركة على جعار وزنجبار وشقرة.
ويشارك أكثر من 20 ألف جندى فى الحملة التى يشنها الجيش اليمنى موحدا ومصمما على الانتصار، بهدف طرد مقاتلى القاعدة من آبين، علما أن المحافظة تقع على مشارف عدن، كبرى مدن الجنوب.
وتشير مصادر دبلوماسية غربية إلى أن القوات اليمنية تحظى بدعم أمريكى مباشر لاسيما من خلال مشاركة خبراء من الجيش الأمريكى فى إدارة العمليات، الأمر الذى لا تؤكده صنعاء أو واشنطن رسميا.كما تشن طائرات من دون طيار يعتقد أنها أمريكية غارات على تنظيم القاعدة فى اليمن. وتسيطر القاعدة أيضا على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة.
وكانت القاعدة التى تنشط فى جنوب اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة" أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة فى جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح.