خبير: جنى الأرباح على أسهم أوراسكوم للإنشاء سبب تراجع البورصة

قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى بعد اقترابه من مستهدفه الذى سبق وأشرنا إليه عند مستوى ال5100 - 5150 نقطة ليعاود تراجعه فى اتجاة مستوى ال4950 - 4900 نقطة بشكل قوى تأثرا بعمليات جنى الأرباح التى تعرض لها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بشكل خاص، لاسيما بعد أنه فشل فى تجاوز قمته السابقة قرب ال284 جنيها.
وكذلك سهم البنك التجارى الدولى الذى عجز هو الآخر عن تأكيد تجاوزة لمستوى المقاومة السابق قرب ال26,20 جنيه.. وهذا كله بالإضافة للضغوط البيعية التى عاودت الظهور على بقية الأسهم القيادية مثل سهمى أوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للاتصالات، وأيضاً المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى هبط لسبعة جلسات على التوالى من مستوى ال14,40 جنيه حتى مستوى ال11,80 جنيه، وتحديداً منذ الإعلان عن الصفقة المزمع تنفيذها مع شركة كيو انفست القطرية.
وأشار سعيد إلى أن هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات حول فائدة هذة الصفقة والتقييم الحقيقى للسهم بها، لاسيما بعد أن وضحت وكأنها بيع بعض أنشطة الشركة بمبلغ 250 مليون دولار وتوزيعها على المساهمين بواقع 4 جنيهات للسهم، علما بأن عدد أسهم الشركة يقارب ال470 مليون سهم وهو ما يعنى أن نصيب السهم الواحد من عملية البيع يقارب ال 3,30 جنيه طبقا لما جاء بالإعلان الأول والثانى واللذان مازالا فى رأيي الشخصى يحتاجون للمزيد من التوضيح لاسيما فيما يختص بتخفيض رأس المال على اعتبار أن الأمر كذلك يبدو وكأن الشركة ارتأت بيع بعض انشطتها بسعر أربعة جنيهات للسهم الواحد، فترى كم يساوى الجزء المتبقى لتحديد القيمة الحقيقية للسهم التى بنيت عليها الصفقه؟
وأما فيما يتعلق بأداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح بجلسة الأحد فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب ال435 نقطة ليقترب من مستوى ال438 نقطة ولكنة فشل فى الثبات أعلاه بفعل الضغوط البيعية التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية والتى بدورها أثرت سلبا على أداء كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليعاود المؤشر تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال420 نقطة.
وأما عن قيم وأحجام التداولات فقد تراوحت بين ال 250 - 350 مليون جنيه تعاملات يومية أغلب جلسات الأسبوع، الأمر الذى يبدو منطقيا إلى حد بعيد ونتوقع أيضا استمراره بجلسات الأسبوع الحالى لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى مصر وحالة الترقب المسيطرة على أداء المتعاملين لما ستسفر عنه نتيجة أول انتخابات رئاسية حقيقية فى مصر فى عصرها الحديث وكذلك تبعات تلك النتيجة ومدى تقبل الشارع السياسى لها من عدمه، وكذلك هناك أمر آخر غاية فى الأهمية هو اتمام تنفيذ صفقة بيع موبينيل لشركة فرانس تيليكوم وما قد تدره من سيولة ضخمة متوقع عودتها للسوق فى صورة قوة شرائية.
أما عن فئات المتعاملين فقال سعيد إنه لم يطرأ عليها أى تغيير يذكر، فقد واصل المستثمرون الأجانب عملياتهم البيعية بشكل قوى ويقابلهم على الجانب الآخر مشتريات المصريين وأحيانا العرب، وإن كان ضعف القوة الشرائية من جانب المستثمرين المصريين والعرب بدا واضحا من التراجعات التى تعرضت لها كافة القياديات نظرا لما ذكرناه من أسباب.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى أوضح سعيد أنه بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسى EGX30، فتركيزنا خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال4880 نقطة والذى طالما نجح المؤشر فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى ال5080 - 5100 نقطة مجددا، ومن ناحية أخرى فى حال فشله فى الثبات أعلاه بفعل أى اضطرابات أو توترات جراء العملية الانتخابية فقد يواصل تراجعة فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب ال 4740 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا خلال جلسات الأسبوع الحالى على مستوى الدعم السابق قرب ال420 نقطة والذى إن فشل فى الثبات أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب ال405 نقاط.