سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"لجنة المائة" تجمد اجتماعاتها بعد عجزها فى التدخل بين صباحى وأبوالفتوح .. فاروق: أبوالفتوح ازداد إصرارا بعد إزاحة الشاطر وأبوإسماعيل .. والنجار: فشلنا فى فكرة المجلس الرئاسى
أوقفت لجنة المائة التى تتكون من شخصيات وطنية من مختلف الانتماءات والاتجاهات السياسية، اجتماعاتها لبحث المشروع الرئاسى للثورة، لحين انتهاء المرحلة الأولى من خوض معركة الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أنها استطاعت أن تصل إلى اتفاق مبدئى بين مرشحى الرئاسة الثوريين، يشمل عدم التراشق بينهم، ومساندتهم لمرشح واحد فى حال كانت الإعادة بينه وبين أحد مرشحى النظام السابق، بعد عدم نجاحها فى التوصل إلى الهدف الرئيسى التى تشكلت من أجله وهو المشروع الرئاسى، وبررت اللجنة فشلها بتمسك كل من حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، بموقفيهما فى خوض الانتخابات الرئاسية، وحدوث انقسامات داخل أعضائها. أكد الدكتور عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادى وعضو لجنة ال100، فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية تراجع عن موافقته على ما أوصت به اللجنة وهو المجلس الرئاسى، واختيار النائب له، لافتاً إلى أن هذا التراجع جاء بعد خروج المهندس خيرت الشاطر وحازم صلاح أبوإسماعيل من السباق الرئاسى، وحصوله على دعم السلفيين. فى السياق ذاته قال أحمد السيد النجار الباحث الاقتصادى بمركز الأهرام للدراسات السياسية وعضو اللجنة، إن الهدف الرئيسى لها كان المشروع الرئاسى، لافتاً إلى قيام بعض أعضاء اللجنة بإظهار انحيازهم للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مؤكداً أنهم لم يقدروا على التوصل إلى حل لإنهاء الخلاف بين المرشحين، طالما أن بعضهم منحاز لمرشح معين، لذلك لن يتمكنوا من الوساطة والتوصل إلى المشروع الذى من أجله تشكلت اللجنة. وقالت كريمة الحفناوى إن لجنة المائة لم تتفق على مرشح رئاسى، خاصة بعد التخوف من خضوع أبوالفتوح للأفكار التشددية التى تدعو إليها الدعوة السلفية، وأنه أصبح هناك هاجس من ميل أبوالفتوح لها لدى تيار القوى الثورية، مشيرا إلى أن اللجنة توصلت للاكتفاء بإعلان برنامج الثورة الذى يتركز على الحرية، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، ليتمكن الناخب من تحديد موقفه من مرشحى الرئاسة، على أن تجتمع اللجنة بعد انتهاء المرحلة الأولى من جولة الانتخابات الرئاسية. وقال طارق الخولى عضو لجنة المائة والمتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل إن الخلاف الرئيسى فى عدم اتفاق كل من صباحى وأبوالفتوح يتركز فى أن كلا منهما يرى فرصته أكبر فى الفوز بمنصب الرئيس مع الاختلاف الشديد فى الرؤية. وأضاف الخولى أن إعلان الدعوة السلفية لدعم أبوالفتوح أثار فكر اللجنة، خاصة بعد جلسة مغلقة دارت بينهم، ولم يعلن عما جرى فيها، مما أصاب اللجنة بالارتباك فى قرار دعم أبوالفتوح. وقال الخولى إن الوقت لم يحالف اللجنة فى دعم مرشح رئاسى يلتف حوله الثوار، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة توقفت، خاصة فى الوقت الذى أبدى فيه معظم أعضاء اللجنة دعمهم لصباحى. ورأى الخولى أن الصراع احتدم بين أبوالفتوح وصباحى لأنهما يتنافسان فى مساحة واحدة وعلى ناخب معين، وأيضا لأن صباحى دعا أبوالفتوح لأكثر من مناظرة، لكن الثانى تهرب، مما جعل الحملة تقوم بتوجيه معركة حادة وتراشق بالألفاظ ضد أبوالفتوح، خاصة مع تلويح أبوالفتوح بمرض صباحى بفيروس سى.