قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن البرلمان البريطانى سيستدعى شركات الصناعة البريطانية وشركات أخرى أمامه لتفسير كيف انتهت أموال دافعى الضرائب الأمريكيين فى مساعدة ديكتاتور زيمبابوى روبرت موجابى لشراء طائرات مقاتلة من طراز هوك وأكثر من مركبة لاندلاروفرز للشرطة والتى استخدمها فيما بعد فى قمع المتظاهرين. وسيطلب من رؤساء كبريات الشركات الدفاعية والنفطية فى العالم، ومن بينها نظم BAE وشركة بريتش بيتروليم البريطانية، أن يوضحوا كيف أن مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينيى من أموال الحكومة استخدمت فى مساعدة الحكام العسكريين المستبدين على بناء ترسانتهم وسهلت انتهاكات بيئية وحقوقية حول العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقاً رسمياً فى ضمان اعتمادات التصدير الحكومية سيبدأ فى استدعاء الشهود الأسبوع المقبل. كما أن جماعة برلمانية من كل الأحزاب ستقوم بالتحقيق حول مشاركة الحكومة البريطانية على مدار أكثر من 40 عاما فى دعم ممارسات مشبوهى فى الخارج، ومن بين قائمة الصفقات المشكوك فيها أخلاقيا تقديم 35 مليون جنيه إسترلينى لزيمباوبوى بين عامى 1989 و1992 لشراء خمس طائرات هوك مقاتلة من شرطة أنظمة بى إيه آى. وأنفقت زيمبابوى 49 مليون إسترلينى لرد تكاليف الهوك، وقامت حكومة البلاد بنشر الطائرات فى الحرب التى استمرت بين عامى 1998 و2002 فى جمهورية الكونغو. وتابعت الصحيفة قائلة إن قروض الحكومة البريطانية للأنظمة الاستبدادية سمحت للرئيسين حسنى مبارك وسابقه أنور السادات بشراء أسلحة شملت طائرات هليكوبتر وصواريخ وساعدت الأرجنتين على شراء أسلحة أيضا استخدمت فى "غزوها" لجزر الفوكلاند.