فقد الوسط الكروى يوم الجمعة الماضى الأسطورة النيجيرية رشيدى ياكينى لاعب منتخب "النسور الخضر" السابق عن عمر يناهز 48 عاماً وسيدفن اليوم السبت فى مسقط رأسه "قرية أوفا بولاية كوارا" بنيجيريا، ويُعد ياكينى "المسلم والملتزم دينياً" من المهاجمين الذين لن ينساهم عشاق الساحرة المستديرة، لما قدمه مع منتخب بلاده فى كأس العالم 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية، ورغم خروج نيجيريا من الدور ال 16 من هذا المونديال على يد المنتخب الإيطالى، إلا أن احتفال الراحل ياكينى بهدفه فى مرمى منتخب بلغاريا لا ينسى حتى الآن، وما زال راسخاً فى أذهان كل متابعى كرة القدم، عندما احتضن الشباك وشكر الله على هذا الهدف، بالإضافة إلى مساهمته فى تتويج نيجيريا بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1994 التى احتضنتها تونس. سجل ياكينى مع المنتخب النيجيرى 37 هدفاً فى 58 مباراة فقط، وهى أعلى نسبة تهديف فى تاريخ المنتخب النيجيرى، وشارك ياكينى للمرة الأخيرة فى كأس العالم عام 1998 فى فرنسا، لكنه لم يحقق نفس إنجازات عام 1994. بدأ ياكينى مسيرته الكروية مع نادى كادونا فى الدورى النيجيرى عام 1981، وتم اختياره فى عام 1984 لتمثيل المنتخب النيجيرى، وأصبح النجم الأول للبلاد، وأنهى مسيرته عام 2005 مع نادى أبيكوتا فى دورى الدرجة الأولى النيجيرى. احترف للمرة الأولى عام 1988 مع نادى "أفريكا سبورتس" الإيفوارى لمدة ثلاثة أعوام، ثم انطلق إلى الاحتراف الأوروبى عام 1991 مع نادى فيتوريا سيتوبال البرتغالى وسجل 90 هدفاً فى أربعة مواسم. وفى منتصف موسم 1995/1994 انتقل لنادى أولمبياكوس اليونانى لكنه لم يُحقق النجاح المأمول بتسجيله هدفين من 4 مباريات فقط، ليوافق على الانتقال منه إلى سبورتينخ خيخون فى الليجا الإسبانية لكنه لم يسجل أى أهداف من 14 مباراة فقط فى موسمين ليعود أدراجه إلى فيتوريا موسم 1997/1996 لمدة موسم واحد، ليعيش بعدها حياة غير مستقرة بالانتقال لزيوريخ السويسرى ثم البنزرتى التونسى ثم الشباب السعودى ثم عاد لأفريكا سبورتس الإيفوارى لمدة ثلاثة مواسم بدءًا من عام 2000 وفى 2003 انضم لجوليوس لاجوس النيجيرى.