قال الشيخ محمد الكردى، الداعية السلفى والنائب بالبرلمان، إن البطولة الحقيقية أن تقف وقت الفتن والشدائد تفكر وتستطلع الأمور فى هدوء وسكينة، دون سفك الدماء، أو التعامل مع الناس بسوء ظن وتآمر، مؤكداً أن الفتن لا مكان لها بين أهل بلد واحد ودين واحد. وأوضح الكردى، فى خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بالهرم، أن الشباب يجب أن يجالس العلماء ويستمع إليهم ويستدفئ بهم دون أن يجعلوا الغضب يتملكهم ويسيطر عليهم، لافتا إلى أن أسوأ فتنة حدثت فى مصر أن الناس أصبحوا يظنون فى أهل العلم شر. وأضاف الكردى، لا أدافع عن شخص أو فئة بعينها، ولكن ما أريده وأدعو إليه أن تحقن دماء المسلمين عامة مؤمنهم وعاصيهم حتى لا تعصف الفتنة بالجميع، فأول جريمة وقعت فى البشرية كانت القتل والدم بين قابيل وهابيل، فإياكم والقتل وكل قاتل سوف يسأل لماذا قتل أخاه. وأشار الكردى إلى أن الإعلام فى مجمله هو الذى يشعل الفتنة من أبناء الشعب الواحد، ويقلل من شأن التيار الإسلامى ومجلس الشعب، ويعمل على إثارة الشباب على مشايخهم وعلمائهم.