أكد السفير الأمريكى بالجزائر هنرى إنشر، أن بلاده لا تقدم الدعم لأية أحزاب أسلامية جزائرية من أجل إنجاحها فى الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال السفير الأمريكى - فى تصريحات نشرتها صحيفة "البلاد" الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول اجتماعه فى وقت سابق مع قادة أحزاب إسلامية بمقر السفارة بالعاصمة الجزائرية - إن هذه اللقاءات تدخل فى إطار النشاط العادى لأى سفير، حيث يسعى للاتصال بشخصيات وطنية وحزبية. وأضاف أن بعض الأحزاب رفضت أى اتصال أو لقاء معنا، والبعض الآخر رحب بالاتصال، ونحن سنستمر فى التواصل مع الجميع، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم الأحزاب التى تصل عن طريق الشرعية ودون استعمال العنف، سواء كانت إسلامية أو علمانية. حصلت ستة أحزاب إسلامية فى الجزائر فى أعقاب انتخابات عام 2007 على نسبة إجمالية بلغت نحو 18% من الأصوات البالغة، 34% ممن يحق لهم التصويت، وذهب نحو نصف هذه الأصوات إلى حركة مجتمع السلم المشاركة فى الحكومة بأربعة وزراء. وقد توقع وزير الدولة الجزائرى عبد العزيز بلخادم، والممثل الشخصى للرئيس الجزائرى مؤخرا فوز الإسلاميين فى بلاده بنسبة تتراوح بين 35% و40% من الأصوات فى الانتخابات المقبلة. وكانت لويزة حنون الأمين العامة لحزب العمال اليسارى المعارض فى الجزائر قد أعلنت أنها تمتلك أدلة على أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تمول 4 جمعيات لنشر الفوضى فى البلاد، وقالت - فى تصريحات صحيفة فى شهر يناير الماضى - إن لديها ملفات تؤكد تمويل الاستخبارات الأمريكية لأربع منظمات جزائرية منها منظمة حقوقية وأخرى جمعية ثقافية من أجل تنفيذ أجندات تخدم المصالح الخاصة التى تنشر الفوضى. ودعت حنون الحكومة إلى قطع الطريق أمام سعى دول ومنظمات أجنبية لتمويل حملات مرشحين خلال الانتخابات التشريعية المقررة فى مايو القادم. وكان القيادى فى الاتحاد النقابى العمالى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ألان بنجامين قد قال فى وقت سابق إن واشنطن كانت تحضر لمجلس انتقالى فى الجزائر بتواطؤ مع أطراف داخلية- لم يكشف عنها-. وقال القيادى العمالى الأمريكى - فى كلمة له خلال مشاركته فى أعمال مؤتمر دولى بعنوان "ضد حروب الاحتلال والتدخل فى الشئون الداخلية للبلدان"، والذى نظمه حزب العمال الجزائرى فى شهر ديسمبر الماضى- إن واشنطن كانت تحضر ل''مجلس انتقالى فى الجزائر''، وقد باشرت اتصالات مع أطراف جزائرية لقيادة المجلس على نفس شاكلة المجلس الانتقالى الذى يقوده مصطفى عبد الجليل فى ليبيا. وأضاف أن المشروع كان جاهزاً لدى واشنطن حسبما استقاه من معلومات من زملاء له تحدثوا عن وثيقة أمريكية، تحمل مسعى ''المجلس الانتقالى الجزائرى'' يقوده أناس من الجزائر.