أشاد منير فخرى عبد النور وزير السياحة المصرى بتجربة دبى السياحية وما حققته من مستوى عالمى متميز، مما جعلها من الوجهات السياحية العالمية التى يزورها السياح من كل مكان، مؤكدا أنه قد آن الأوان للتعاون الحقيقى وتبادل الخبرات بين كل من مصر ودبى. جاء ذلك فى تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع الذى عقده وزير السياحة المصرى مع خالد أحمد بن سليّم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجارى بدبى اليوم الثلاثاء، بحضور إياد عبد الرحمن المدير التنفيذى لقطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال وخالد بن طوق المدير التنفيذى لقطاع التصنيف والترخيص وإبراهيم ياقوت المدير التنفيذى لقطاع الدعم المؤسسى، وعدد من مسئولى الدائرة بمقر جناح الدائرة فى سوق السفر العربى "الملتقى 2012". وفى بداية الاجتماع رحب بن سليم بالوزير المصرى، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين الإمارات ومصر، وناقش معه سبل التعاون المشترك فى شتى المجالات السياحية. وقال عبد النور عقب الاجتماع إنه تم توجيه الدعوة إلى مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجارى لزيارة جمهورية مصر العربية، حيث ينعقد الاجتماع فى شرم الشيخ، بهدف الاتفاق على بنود التسويق المشترك فى الوجهات البعيدة كالصين وأستراليا. وأضاف أن هذا الاتفاق سيكون مرحلة أولى لتعاون طويل ومستمر للاستفادة من وجود طيران مباشر بين مطارات دبى ومطارات هاتين الدولتين وفى الوقت نفسه وجود طيران مباشر بين دبى والقاهرة. وأشار عبد النور إلى أن المرحلة الأولى تتلوها مراحل عديدة فى دول ومناطق متعددة وكثيرة، حيث يمكن للسائح الذى يزور دبى أن يكمل رحلته إلى مصر والعكس وهنا يتيح أمام السائح العديد من الخيارات التى تجعل من رحلته السياحية أكثر تميزا واستمتاعا. وتوقع وزير السياحة المصرى أن يشهد الاجتماع المقبل تحديد ملامح التعاون المشترك فى جميع المجالات، ثم مشاركة ممثلى القطاع الخاص السياحى والفندقى فى البلدين لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه ولتحويل هذه التحركات الرسمية إلى أرض الواقع. وعلى هامش الاجتماع القادم سيتم توقيع اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات من الجانبين فى مختلف عمل القطاعات السياحية. واختتم تصريحه بالتأكيد أن هذا الاجتماع كان مثمرا للغاية، مبديا إعجابه الشديد بما حققته دبى من نمو هائل ونجاح كبير، ولذا فإنه يأمل فى تعاون كبير خلال الفترة المقبلة. من جانبه رحب بن سليّم بهذا التعاون، مشيرا إلى أن مصر ودبى وجهتان سياحيتان متكاملتان وليستا متنافسين، وأن الترويج المشترك بينهما سيثرى القطاع السياحى وسيستفيد كليهما من الآخر بحسب الإمكانات المتوفرة فى كل جانب بشكل مثالى. وأكد أن مصر مقصد سياحى عالمى له سمعته وتاريخه المعروف، وكذلك دبى استطاعت أن تثبت أقدامها وتحقق مكانة عالمية مرموقة فى قطاع السياحة، وعندما تلتقى هاتين الوجهتين فى التسويق والترويج فإنهما سيحدثان أثرا عالميا كبيرا وسيحققان نموا هائلا فى إعداد السياح الوافدين إليهما.