قال حزب النور السلفى، إنه يتابع من واقع مسئوليته السياسية بقلقٍ بالغ هذا التوترَ الناشبَ فى العلاقات بين الشقيقتين الإسلاميتين جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، بعد الأحداث الأخيرة التى تبعها استدعاء المملكة سفيرها للتشاور، وغلق سفارتها وقنصلياتها فى مصر. وشدد الحزب فى بيان له مساء الإثنين، مناخ التعبير عن الرأى بحرية وباستخدام الأساليب اللائقة وفى حدود السلمية؛ مؤكدا أن مصر والسعودية لا يسعهما إلا الترابط، ولا خيار لهما إلا الحرص على المحافظة على جسور الإخاء والتعاون والاحترام الذى يتسامى فوق الأزمات العابرة، والأحداث الطارئة، والتصرفات غير المسئولة. وأكد "النور السلفى" أن العقيدة المشتركة، ورابطةِ العروبة، وأواصرِ الإخاء، وقواعدِ التعاون بين البلدين عربيًّا وعالميا، والهموم المشتركة، ما هو أكبر وأعظم من توترٍ عارِضٍ وحادثٍ عابر، لن يستفيد منه إلا عدو يتربص، أو حاقدٌ يُقلقه متانةُ العلاقة بين أكبر وأهم دولتين فى المنطقة بأسرها. وأشار الحزب إلى أن العلاقات المصرية السعودية دائماً شديدة التميز على مدار تاريخٍ لم تغيره تجاذبات السياسة أو تقلبات الظروف، مضيفا أننا نعلم أن هذا الرصيد الهائل من الإخاء سيتيح المجال فسيحًا للعمل معًا عبر القنوات الدبلوماسية. وأكد أن جهودِ وزارة الخارجية المصرية؛ لبحث أى مشكلةٍ تتعلق بالجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية، تأسيسًا لمناخ يسوده الاحترام، ويحرص على حفظ كرامة المواطن المصرى فى الداخل والخارج، باعتبارها ركنًا أساسيًّا فى منظورنا للعلاقات بين مصر وسائر دول العالم، موضحا أن هذا المسار الدبلوماسى متواز مع المسار القانونى الذى يفعِّل سيادةَ القانون فى قضية المواطن المصرى أحمد الجيزاوى، وتوكيل من يترافع عنه وعن غيره، ممن اتُّهم بمخالفة قوانين المملكة. قال بيان حزب النور "كلنا ثقة فى أن القيادتين السعودية والمصرية ستضعان مصلحة الأمة العربية والإسلامية فضلاً عن مصالح البلدين الشقيقين نصب عينيهما، ونوقن تمامًا أن هذه المصالح لا يمكن يومًا أن تتخالف أو تتعارض، والبلدان قادران على تجاوز هذه الأزمة الطارئة، ومواجهة التحديات التى تدعو دائمًا إلى زيادة التلاحم والتكاتف بين كل الدول العربية. ويهيب حزب النور بوسائل الإعلام المختلفة أن تتحلى بروح المسئولية، والبحث عن الحق، بعيدًا عن الإثارة المفتعلة، أو التناول الذى يتخذ النعرات والعصبيات سبيلا لتوسيع الهوة بين البلدين الكبيرين؛ حتى نصل جميعًا إلى ما فيه خير ومصلحة الجميع.