السؤال الذى سيواجهه كل مصرى بصفة يومية حتى موعد انتخابات الرئاسة المقبلة.. هتنتخب مين ! فى الشارع.. على الهاتف.. فى العمل، من صديق.. أو قريب.. أو حتى سائق التاكسى ستجده يسألك بعفوية بمجرد أن يشعر بوجودك جواره "حضرتك هتنتخب مين" ! حقيقة حتى الآن لم أجد إجابة شافية لهذا السؤال، فكل مصرى لديه سبب مختلف لاختيار رئيسه، أما أنا فإجابتى وإن كانت طويلة قليلاً، ولكنها تُلخص الكثير من الأسباب التى تؤهل شخصاً ما ليكون رئيس جمهورية مصر العربية. ببساطة عندما نظرت إلى الأسماء المطروحة – والمستبعدة أيضاً – اكتشفت أننى أريد أغلبهم إن لم أريدهم جميعاً، فأنا أريد رئيساً له هيبة وقوة شخصية اللواء عمر سليمان، وفى نفس الوقت أريده بسيطاً غير متكابر كالفريق أحمد شفيق، كما أننى أريده بلا ماضٍ ملوث بالفساد وتاريخه يشهد عليه ضد النظام السابق كالأستاذ مرتضى منصور. أُريده سياسيا مُحنكا وذا حضور دولى واسم لامع كالسيد عمرو موسى، كما أرغب أن يكون رئيسا وسطيا لا ينتمى لتيار بعينه ولكن يكون انتمائه الأول للشعب كالسيد حمدين صباحى، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون رئيساً من الميدان كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. رئيسنا القادم يجب أن يتوافر لديه برنامج يهتم بالملفات الداخلية مثل الصحة والتعليم والبطالة كالمستشار هشام البسطويسى، كما أن برنامجه يجب أن يشمل تطوير علاقة مصر بدول العالم وتحسين صورتها للأفضل دائماً لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية التى تعود بالنفع على المواطن العادى كالدكتور محمد سليم العوا. صفات ومميزات لكل مرشح لرئاسة الجمهورية.. تدعونا للتفكير كثيراً قبل وضع علامة الاختيار فى استمارة الانتخاب، لأن المميزات – للأسف – لا تجتمع فى مرشح بعينه دوناً عن الآخر.. لذا أدعو الجميع أن يقرأ جيداً البرنامج الانتخابى لكل مرشح.. ويعى ماذا يريد من هذا المرشح.. وهل هو قادر بالفعل على تنفيذ برنامجه خلال 4 سنوات أم لا، وقتها فقط سيعرف كل منا بما يُجيب على السؤال اليومى.. هتنتخب مين !