أقيمت ورشة عمل بالمركز الاستكشافى للعلوم بمدينة مرسى مطروح لدراسة الأثر البيئى لشواطئ المحافظة، نظمها المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، تحت رعاية المحافظ اللواء طه محمد السيد والدكتور محمد عطية شريدح رئيس المعهد، حضرها عدد من المتخصصين والمتدربين المهتمين بمجال علوم البحار. وتحدث الدكتور ممدوح فهمى مدير معهد علوم البحار والمصايد، حول أهمية البيئة البحرية فى حياة الإنسان والمجتمع خاصة حماية البيئة البحرية وتنمية المصايد البحرية وتحقيق أفضل عائد من الإنتاج السمكى من خلال برامج إرشادية لرفع الوعى البيئى المائى، والمساعدة فى إنشاء متحف للمقتنيات البحرية والسمكية، وإقامة محطة بحثية لمتابعة البيئة البحرية بمحافظة مطروح. وتحدثت الدكتورة زينب الشريف عن أهمية الدراسات البيئية فى الحصول على نتائج ايجابية عن طبيعة البيئة البحرية الغنية بمطروح، مضيفة أن المعهد قام بتقييم إنتاجية الأسماك بمدينة السلوم بمحافظة مطروح، والتنوع البيولوجى بها، ويجرى الآن دراسة الأثر البيئى بمدينة مرسى مطروح من خلال ورشة العمل الحالية مع بدء الدراسة الميدانية. وأكد اللواء طه محمد السيد أن مساحة مطروح الشاسعة تمثل ثانى محافظة امتداد بحرى فى مصر بطول 450 كم، وبها الكثير من الثروات البيئية البحرية التى يجب أن يهتم بها من خلال الأبحاث العلمية، من أجل الاستفادة المجتمعية منها. وطالب المحافظ بإنشاء فرع لمعهد علوم البحار والمصايد بمطروح تأكيدا على دور البحث العلمى لاستغلال الامتداد البحرى بها، واعتباره جزءا من إستراتيجيات المعهد لخدمة البيئة وسكان المحافظة الذين يتزايدون بمعدلات أعلى لعوامل الجذب بالمحافظة والهجرة من الوادى والدلتا، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية بغرض الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والبحرية، بهدف تطوير وتنمية المجتمع، مع ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية خاصة القوات البحرية، والتأكيد على دورها المشترك، والتعاون مع ما سيقوم به المعهد من دراسات لصالح المحافظة، مع الوصول إلى توصيات ومقترحات هادفة.