كشف المفتش الأول بوزارة الدفاع السورية (سابقا) عضو مجلس القبائل محمود سليمان الحاج اليوم الخميس أن الجيش السورى لنظام الأسد منهار من الداخل، فأسلحته قديمة جدًا ولا يتعامل مع التقنية الحديثة وميزانية الجيش خاوية ولا تستطيع تحمل نفقات أى حرب؛ بسبب الفساد المستشرى فيها. وقال الحاج إن مخابرات النظام السورى وشبيحته وضعوا قائمة تضم أكثر من 150 شخصية معارضة وفاعلة ترغب باغتيالها مستشهدًا بحادثة اختطاف وقتل المقدم الهرموش، لافتا إلى أن تعيين وزير دفاع مسيحى بعد مقتل على حبيب يهدف إلى حدوث الوقيعة بين طوائف المجتمع السورى خصوصًا السنّة والمسيحيين. وأعرب عن اعتقاده بأن الثورة كانت تنجح فى بدايتها بشكل سريع لولا تدخل القوى الروسية والصينية والإيرانية والعراقية وحزب الله، فيما الشعب السورى الثائر لم يسانده أحد، بل يواجه كل أنواع الأسلحة بصدورهم العارية مقابل حرية الكرامة وتحرير الوطن من كتائب وميليشيات الأسد. وأوضح أن تسليح الجيش الحر والشعب السورى سوف يحسم المعركة خلال فترة قصيرة، ولكن التسليح يجب أن يكون نوعيًا وفق تقنيات جيدة ومتطورة، فالجيش الحر والثوار يحتاجون لدعم مسلح قادر على مواجهة التقنية الروسية والإيرانية والصينية، وأتوقع أن المعركة لن تكون طويلة، بسبب الأغلبية الكاسحة لكفة الشعب السورى الذى يرغب بتغيير النظام وهو مؤشر على تهاوى أركانه، علمًا أن 50 % من أراضى سوريا خارج سيطرة الأسد. من جهة أخرى، أعلن ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى فى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية اليوم أن روسيا ستزيد عدد ممثليها فى مجموعة المراقبين الدوليين فى سوريا إلى أربعة أشخاص، ويبحث الآن موضوع إرسال ثلاثة ضباط آخرين من البعثة العاملة فى أفريقيا. وأضاف بوجدانوف: "نحن نجرى الآن اتصالات مكثفة مع وزارة الدفاع الروسية لأن مسألة تواجد مراقبينا فى سوريا تقع ضمن صلاحيات هذه الوزارة ونحن ننطلق من أن المراقبين الثلاثة يقفون على أهبة الاستعداد للعمل ويوجدون فى المنطقة وإذا ما تطلب الأمر زيادة عددهم يمكن أن يتم بحث ذلك".