سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فورين بوليسى: كل الأطراف فى مصر تلعب لعبة محصلتها صفر.. صباحى المرشح الوحيد الذى لم يرتبط بعلاقات مع نظام مبارك.. الجماعة المتبجحة تسعى للسيطرة على السلطة التنفيذية
قالت مجلة فورين بوليسى إنه عشية الانتخابات الرئاسية فإن الحياة السياسية فى مصر يسيطر عليها على نحو متزايد منطق كل شىء أو لا شىء. وتوضح الصحيفة الأمريكية فى تعليق لكاتبها أشرف خليل على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عدد من المرشحين الرئيسيين عن السباق للرئاسة أبرزهم عمر سليمان وخيرت الشاطر، إن المعسكرين المتنافسين يبدو أنهم غير مهتمون بتقاسم السلطة تحت مسمى "تضامن ما بعد الثورة". وأضاف خليل أنه حتى الآن فإن ما يتبين من النتائج البرلمانية وعملية صياغة الدستور التى تشهد فوضى متزايدة، أن كل الأطراف فى الملعب المصرى تبدو أنها تلعب "لعبة محصلتها صفر"، فى وقت البلاد فيه بحاجة ماسة إلى توافق الآراء على نحو واسع. ويشير التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين سريعا ما طرحت محمد مرسى مرشح بديلا للشاطر، إذ أن هذه الجماعة الإسلامية المتبجحة تبدى وبشدة رغبتها فى السيطرة على السلطة التنفيذية. وتلفت إلى أنه قبل أسبوع حينما عقد مرشحها السابق خيرت الشاطر مؤتمره بشبرا الخيمة، وقف أحد مؤيديه ليناقش بحماس حاجة الإخوان للسيطرة على كل من السلطة التشريعية والتنفيذية لمواجهة الثورة المضادة. ومن جانب آخر أشار التقرير إلى أن المتنافسين الحاليين من غير المرجح أن يثيروا نفس النوع من الاستقطاب الذى مارسه المرشحون المستبعدون. ولكن عموما سيسعى كل منهم للعلب على الدوائر المختلفة. وفيما يظل كل من الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والقيادى المنشق عن الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين الأوفر حظا، سيتجه المرشح الإسلامى سليم العوا للعمل على كسب الناخبين الذين كانوا يؤيدون أبو إسماعيل والشاطر. وتضيف كما سيسعى رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، للترويج لنفسه من خلال الاستقرار، وكسب دعم الكتل التى تخاف من الإسلاميين، وبينها التى كانت تؤيد سليمان. وربما يقف اليسارى حمدين صباحى بصفته المرشح الوحيد العلمانى الذى لم يرتبط قط بعلاقات مع النظام السابق، فهو النائب الناصرى الذى يعود تاريخه كمعارض إلى وقت أن كان ناشطا طلابيا منذ حكم الرئيس أنور السادات.