أكد جيرمى هوبكنز ممثل منظمة الأم المتحدة للطفولة يونيسف فى مصر أن المنظمة تلتزم بدعم الحكومة المصرية فى تقديم خدمات متكاملة للأطفال من خلال توفير نوادى الأسرة الموجودة داخل عدد من وحدات الرعاية الصحية الأولية ويشمل ذلك الحماية المجتمعية للطفل، وأنشطة الدعم النفسى والاجتماعى، والتربية الإيجابية، وتوفير حماية من سوء المعاملة والإهمال والعنف. واشاد ممثل يونيسف بالشراكة طويلة الأمد مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر مؤكدا انها أمرًا حيويًا، مضيفا نحن لا نركز على إثراء الوعى المبكر فى المناهج التعليمية فقط، وهو ما يضمن فهم النشء للمخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية، لكننا نعمل أيضًا بشكل وثيق مع المسؤولين من أجل تعزيز التدخلات القضائية لمعالجة هذه القضية بشكل فعّال. جاء ذلك خلال مشاركته فى المسابقة الفنية، التى تنظمها اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ويونيسف، والتى تعمل على نشر الوعى حول الهجرة غير النظامية بعيون الأطفال والنشء والتصدى للتحديات المرتبطة به. وأوضح هوبكنز أن الهجرة غير النظامية هى قضية ملحة تؤثر على ملايين الأفراد فى جميع أنحاء العالم. فهى تعد ظاهرة معقدة ذات عواقب متعددة الأوجه على الأطفال والأسر والمجتمعات. حيث يلجأ الكثير من الأفراد إلىالهجرة غير النظامية بحثًا عن فرص أفضل، بسبب الفقر والصراعات وتغير المناخ والرغبة فى توسيع مجالات العمل. ومع ذلك، فإن المخاطر التى يواجهونها فى هذه الرحلات الخطرة تكون فى كثير من الأحيان شديدة، وهو ما يجعلهم عُرضة للاستغلال والاعتداء، وحتى الموت. ومن المؤسف أن 40% من النازحين على مستوى العالم هم من الأطفال الذين يتعرضون للعنف، ويجب علينا العمل على ضمان سلامتهم.
