اختتمت الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم بالقاهرة مؤتمرها الخامس عشر، أمس الجمعة، والذى عقد لمدة ثلاثة أيام، وحضره عدد كبير من الأطباء فى مجال القلب والباطنة فى مصر والدول العربية. ناقش المؤتمر مرض ارتفع ضغط الدم، الذى يعد أهم وأكبر الأسباب المؤدية إلى أمراض تصلب الشرايين القلبية والدماغية، وخلال المؤتمر أشار الدكتور محسن إبراهيم، رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم وأستاذ القلب جامعة القاهرة، إلى أهمية وضع إرشادات توجيهية يتبعها الأطباء المصريون فى تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم. ودعا المؤتمر لمشاركة وزارة الصحة مع الجمعية، بحيث يبدأ تفعيلها والعمل بها داخل مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى، حيث إن دولاً كثيرة بدأت تضع لها معايير خاصة بها مثل الهند والصين وتايوان وجنوب أفريقيا، فضلاً عن المعايير الأمريكية والأوروبية، نظراً لاختلاف الظروف الاقتصادية والرعاية الصحية والتأمين الصحى للمرضى المصريين، حيث إن غالبية الإنفاق على الصحة يتحمله المريض فى مصر، عكس معظم دول العالم الغربى، وتتحمل الحكومة العبء الأكبر من تكلفة الرعاية الصحية، لذلك يجب عند وضع التوصيات الجديدة مراعاة الجانب الاقتصادى والنظام الصحى المصرى، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة الحياة اليومية وطبيعة الغذاء وغيرهما فى مصر، فنحن بحاجة لإرشادات مصرية نحو حياة أفضل للمرضى. كما تحدث خلال المؤتمر الدكتور عز الدين الصاوى، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب الأزهر، عن الطرق الصحية فى تغذية مرضى ارتفاع ضغط الدم، بجانب أحدث التجارب الإكلينيكية والخطوط الإرشادية فى علاج ارتفاع ضغط الدم وتوضيح طرق استخدام القسطرة التداخلية بتقنياتها المتنوعة. وأوضح الصاوى أنه على هامش المؤتمر تم عمل ورشة عمل لمناقشة دور الصيادلة وأعضاء هيئة التمريض فى قياس ضغط الدم فى المستقبل مع تدريب عدد من الصيادلة وأعضاء هيئة التمريض على قياس ضغط الدم.