مع اقتراب فصل الصيف وتزايد الطلب على مياه الشرب، فى محافظة الجيزة و6 أكتوبر، خاصة فى القرى النائية والريفية، بدأت حالة من الغضب تعود مرة أخرى بين سكان وأهالى هذه القرى، لمطالبة كل من الدكتور محمد البرادعى وزير الإسكان والمرافق العمرانية والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، لإنهاء مشاريع الصرف الصحى وشبكات مياه الشرب. فبعد تظاهرات العشرات من أهالى قرية برطس مركز أوسيم بمحافظة الجيزة أمام وزارة الإسكان أمس السبت، بشارع إسماعيل أباظة بمنطقة قصر النيل، اعتراضا على وقف العمل فى مشروعى شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحى الخاص بالقرية والقرى المجاورة بعد الانتهاء من نسبة 98% من المشروعين، وتحويل المشروعين إلى منطقة مساكن مطار إمبابة للاستفادة منها. وأكد المتظاهرون على قلة عدد سكان منطقة إمبابة مقارنة بالقرى التى كان من المفترض أن يغطيها المشروع وهى " برطس- القراطين- صيدا- سقيل- بهرمس- السبيل- الأبعدية- برقاش- ذات الكوم- الجلاتمة" والتى تضم ما يقرب لنصف مليون نسمة. وبعد اجتماع امتد لأكثر من ساعة بين فريد أبو خضرة نائب حزب النور عن شمال الجيزة واللواء محمود مغاورى رئيس الجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان_ أكد أبو خضرة أنه حصل على وعد من مغاورى بالبدء فى استكمال العمل فى مشروع المياه والذى ينقصه فقط الوصلات المنزلية فى خلال شهر ونصف على الأكثر، وأضاف أبو خضرة أن المحافظة حصلت على مبلغ 5 مليار جنيه إضافية فى شكل سلفه من الوزارة لاستكمال المشروع. أما بالنسبة لمشروع الصرف الصحي، فأكد أبو خضرة أن الوزارة ستستأنف العمل به على الرغم من حصولها على مبلغ 3 مليار جنية بدلا من 22 مليار من الحكومة، مما قد يؤدى إلى تكلفة كل أسرة مبلغ 200 جنية كمساهمة فى إتمام المشروع، وفى خلال يومين سيتم اتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة لذلك. وقد أبدى المتظاهرون ارتياحا لهذه الوعود، وانهوا المظاهرة وقرروا إعطاء فرصة للوزارة لتنفيذ وعودها، وهددوا بالتصعيد فى حالة تنصل الوزارة من تنفيذ وعودها. وبالتزامن مع حالة الغضب المسيطرة على المواطنين فى هذه القرى ، حذر الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة ، جميع رؤساء الأحياء والمدن والمراكز وكذلك مسئولى الجهاز التنفيذى لمياه الشرب من وجود مظاهرات من المواطنين مع اقتراب فصل الصيف ، مطالب الجميع بضرورة معرفة مطالب المواطنين قبل تفاقمها والعمل على وضع حلول سريعة معه. وكلف المحافظ كل رئيس حى ومدينة ومركز بالتكفل بمطالب سكان هذا الحى أو المدينة، لتجنب وجود مظاهرات خلال الفترة المقبلة.