نفى حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، إمكانية عودة مصر إلى الحالة التى كانت عليها قبل 25 يناير، والتى تم التضحية من أجلها بالغالى والثمين من أجل إخراجها من كبوتها بعد الحالة التى وصلت من تدمير ونهب أموال وشركات وأراضى وفساد فى الأخلاق، مضيفا أننا أصبحنا اليوم نتسول رغيف الخبز، قائلا "مش عايزين أمريكا ولا إسرائيل ولا العسكر يرجع تان". وقال سلامة عقب خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية: "رأينا صفقات يجريها المجلس العسكرى والقوات المسلحة بين الأحزاب والجماعات الإسلامية والأفراد، ورأينا قرارات جمهورية، وإلغاء قيود عسكرية على بعض المحظورين من الترشح للرئاسة، ليصدر عفوا عن المهندس خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور ليتم توزيع المناصب بقيادة العسكر، بحيث يصبح خيرت الشاطر رئيسا لمصر، وأيمن نور نائبا له، وتناسوا الشعب المصرى خلال قيامهم بتوزيع التركة. وتساءل سلامة عن ما إذا كان الإخوان المسلمين قد ظنوا أن المجلس العسكرى هو الوريث الوحيد لهذا الشعب حتى تكون مفاواضاته ثنائية بمناى عن كل الطوائف والفئات المجتمعية، ثم نرى الإخوان كالمعتاد يقولوا ما لا يفعلون، ويخادعون أنفسهم، ويغررون بالشعب المصرى. وأوضح سلامة أن كل المتقدمين لرئاسة الجمهورية لن يستطيعوا النهوض بمصر إلا بتكاتف الجميع، لافتا الى أن مجلسى الشعب والشورى الذى انتخبهم الشعب المصرى، غير قادر على تحقيق طموحات الشعب لأنه بدون صلاحيات. وفى نفس السياق وزع أنصار حافظ سلامة، بيان على المصلين يظهر أن الإخوان المسلمين منذ بداية ثورة 25 يناير أكدوا على عزوفهم عن المشاركة فى ترشيحات مجلسى الشعب والشورى ثم نقضوا عهدهم، ثم عادوا ليؤكدوا ثانية عن عدم ترشحهم لكرسى الرئاسة، وفاجأة هبت الرياح وتمت الصفقات وألغيت القوانين ليظهر لنا المهندس خيرت الشاطر ويخرج من السجن ويتبادل الزيارات مع المسئولين الأمريكان، والوعود التى أبرمت مع إسرائيل بعدم المساس باتفاقية كامب ديفيد، ما عمل على شق صف الاخوان وطرح بذرة الخلاف بين أعضائها.