قال مسئول بالحكومة السعودية إن طارق الهاشمى، نائب الرئيس العراقى الذى توجه السلطات العراقية إليه تهمة إدارة فرق للاغتيال، وصل إلى السعودية، قادما من قطر، اليوم الأربعاء لأداء مناسك العمرة. وكان الهاشمى، وهو سنى من بغداد، قد فر إلى إقليم كردستان العراقى شبه المستقل، بعدما أصدرت الحكومة المركزية التى يقودها الشيعة، أمرا باعتقاله، مما ألهب التوتر الطائفى. ودفعت زيارته إلى قطر التى بدأت يوم الأحد فى إطار ما وصفه مكتبه بجولة إقليمية العراق، إلى مطالبة الدولة الخليجية بإعادته إلى بغداد لمحاكمته، غير أن بغداد قد تنظر إلى زيارته للسعودية كمعتمر بصورة أقل حدة من زيارته لقطر، التى وصلها تحت ستار زعيم سياسى زائر. وعبرت قطر والسعودية عن قلقهما على المصالح السنية فى العراق فى ظل حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى، حيث تنظر السعودية إلى الحكومة العراقية على أنها حليف وثيق لإيران الشيعية، الغريم التقليدى للمملكة فى المنطقة. ونقلت برقية دبلوماسية أمريكية ترجع لعام 2008 وكشف عنها موقع ويكيليكس عن رئيس المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز قوله "إن الملك عبد الله يرى أن المالكى إيرانى مائة بالمائة". جدير بالذكر أن السعودية قامت الشهر الماضى بتعيين سفير لها لدى العراق للمرة الأولى منذ غزو صدام حسين للكويت عام 1990، مما آثار تكهناك بشأن تقارب حذر بين البلدين.