أكد ممتاز السعيد، وزير المالية، أنه لم تصل للحكومة أى رسائل رسمية من رموز النظام السابق خاصة بعملية التصالح مقابل رد الأموال، وأن الرسائل التى وصلتها كانت شفهية من رجل الأعمال أحمد عز المسجون بسجن طره، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، نافياً الأنباء التى ترددت عن وجود عرض من رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية الأسبق، للتصالح والعودة إلى مصر مقابل تنازله عن بعض أمواله وممتلكاته. وأشار السعيد، فى تصريحات صحفية له أمس الثلاثاء، إلى أن عملية استعادة الأموال المهربة بالخارج تحتاج إلى إجراءات قضائية معقدة بالدول التى بها هذه الأموال، فيما استبعد الوزير استعادة هذه الأموال فى الظروف الراهنة، قائلا، "اللى اتهرب اتهرب وخلاص". وأكد السعيد أن هناك لجنة مشكلة برئاسة وزير العدل فى هذا الصدد، وأنها تسير فى هذا الاتجاه، ومخاطبة الدول التى توجد بها أموال لرموز النظام السابق وفى مقدمتها سويسرا والإمارات، لافتاً إلى أن الحديث فى هذا الصدد يكمن فى عمليات الفساد المالى فقط وليس الجنائى، مشيراً إلى أن مصر فى حاجة ماسة إلى هذه الأموال، مستبعداً أن يعرف أى مسئول فى الوقت الحالى حجم هذه الأموال، وما الذى يمكن استعادته منها.