النمسا تعلن عن تبنى خطوات عملية لتقويض الصورة المسبقة عن المسلمين

رفض سكرتير دولة النمسا لشئون الاندماج "سباستيان كورتس"، فى تصريح له اليوم، الأحد، الأحكام المسبقة على المسلمين الناجمة عن الشعور بالخوف، مؤكدا "نحن نحتاج معرفة المزيد عن الإسلام" ومطالبا بمزيد من الشفافية من قبل المسلمين المقيمين فى النمسا.
وقد بدأ " كورتس" اليوم الأحد فى طرح نتائج المبادرة التى دشنها قبل ثلاثة أشهر تحت عنوان "منتدى الحوار مع الإسلام" بهدف دعم الاندماج وتحسين التعايش مع المسلمين المقيمين فى النمسا، كاشفا النقاب عن اتفاقه مع رئيس الهيئة الإسلامية فى النمسا " فؤاد سنج " على تقويض الأحكام المسبقة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، من جانب وتوفير قدر أكبر من الشفافية من قبل المسلمين على الجانب الآخر من خلال تبنى عدة إجراءات معللا "الإنسان يخاف عادة من الأشياء التى لا يعرفها".
وكشف "كورتس" النقاب عن عدة خطوات تم الاتفاق عليها بين الطرفين تتضمن تنظيم يوم مفتوح لزيارة المساجد من قبل النمساويين على مستوى جميع الولايات النمساوية، على أن يكون خلال فصل الصيف القادم بمناسبة مرور 100 عام على اعتراف دستور النمسا بالإسلام كديانة رسمية فى البلاد، وفى نفس السياق قرر"كورتس" إصدار مطبوعات تعريفية على نفقة صندوق الاندماج عن الدين الإسلامى وأهم الدعائم والقيم الواجب، احترامها لافتا إلى وجود خريطة بجامعة فيينا توضح أماكن جميع المساجد ودور العبادة الموجودة بالعاصمة فيينا للطلاب المسلمين، معربا فى نفس الوقت عن قناعته أن الشفافية تساهم فى القضاء على الكراهية والخلاف.
فى المقابل أعرب "سنج" عن رغبته فى رؤية وعاظ مساجد قادرين على تقديم خطبهم الدينية باللغة الألمانية قائلا: "من الآن أرغب فى رؤية الخطب باللغة الألمانية"، لافتا إلى أن الخطب الدينية تقدم فى الوقت الحالى باللغتين التركية والعربية فقط، مشددا فى نفس الوقت على ضرورة شعور المسلمين المقيمين فى النمسا بأنهم فى بلدهم.