أعد الدكتور إبراهيم أحمد إبراهيم، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات بوزارة البحث العلمى، دراسة لرفع القيمة الاقتصادية للثروات المعدنية بشمال وجنوب سيناء، من خلال تقديم الجدوى الفنية للتكنولوجيات المقترحة لتطوير سيناء، وتقديم مؤشرات اقتصادية مبدئية مربحة، وجدوى بيئية بما يتفق مع قوانين البيئة. وأوضح إبراهيم خلال الدراسة التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، كم الثروات المعدنية الموجودة فى محافظتى سيناء الشمالية والجنوبية، والتى تتمثل فى خام المنجنيز، الكاولين، الرمال البيضاء، الجبس، الفلسبار البوتاسى والصوديومى والرمال السوداء، والفحم والرخام. وأشار إبراهيم إلى أنه يمكن استغلال هذه الثروات التعدينية فى إقامة مشروعات متكاملة قابلة للتنافس فى السوق العالمى تعتمد فى إنتاجها على الخامات الموجودة بسيناء، لافتا إلى تبنى الدولة لاستراتيجية متكاملة لتنميه سيناء عن طريق زيادة العوامل المطلوبة والتى لابد أن تؤخذ فى الاعتبار لإقامة مشروعات ناجحة بها تساعد على توافر عماله رخيصة، وتوافر عدد من الموانى ومطارات يمكن تطويرها وزيادة قدرتها الاستيعابية. وأضاف رئيس بحوث الفلزات أنه يجب أن تتبنى الدولة استراتيجية إقامة مشروعات بسيناء تهدف إلى، توافر المياه والطاقة بأسعار مناسبة فى مصر عموما، وتوافر بنية أساسية جيدة مثل الاتصالات والسكك الحديدية والطرق تساعد على الاستثمار. واستكمل إبراهيم أن هذه المشروعات يمكن أن تساهم فى التنمية الصناعية بسيناء، وزيادة فرص التشغيل بسيناء والمساهمة فى إيجاد مجتمعات جديدة بها، وإدخال تكنولوجيات جديدة، وإنتاج بدائل للواردات من نفس الخامات، وزيادة فرص التصدير وزيادة العائد من العملات الأجنبية. وقدم إبراهيم خلال الدراسة مقترحات لتعظيم الاستفادة من الثروة المعدنية، من خلال عدم إهدار خامات سيناء ببيعها وتصديرها دون معالجة، إنشاء صناعة لتركيز ورفع جودة الخامات لتعظيم قيمتها بسيناء، تشجيع الاستثمار فى مجال الثروة المعدنية وتذليل كل العقبات والمعوقات، وتشجيع المستثمرين فى مجال التعدين على الاستفادة من الدراسات والإمكانيات التكنولوجية والمعدات المتواجدة فى مراكز البحوث وإعطاء حوافز خاصة لمن يستعين بالخبرات العلمية المحلية، مثل الخصم من الوعاء الضريبى على سبيل المثال.