مصر تحصل على المركز السابع عالمياً فى الدول الأكثر سمنة

حول الضغط والكولسترول وقلة الحركة وتأثير ذلك على تصلب شرايين، أقيم مؤتمر طبى للإعلان عن بحث طبى جديد حول عقار طبى جديد يقلل من خطر حدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأزمات القلب والأوعية الدموية وشارك به عدد كبير من الأطباء من مختف محافظات مصر .
وأوضح الدكتور محمود بازيد، أستاذ أمراض الباطنة بطب الأزهر، خلال المؤتمر، أن السمنة هى الخطر المقبل الذى يهدد صحة المصريين، بعد أن ارتفعت معدلات الإصابة به، حيث أصبحنا رقم 7 عالمياً بعد أمريكا، وأستراليا والسعودية، بسبب الضغوط الحياتية التى أصابت المصريين بأمراض الضغط والسكر، بالإضافة إلى ظهور عادات غذائية خاطئة بعد انتشار محلات الوجبات الجاهزة، بالإضافة إلى عزوف المصريين عن الحركة، فى ظل انشغالهم بحياتهم العملية، والجلوس على الكمبيوتر لفترات طويلة، وإلغاء حصص الألعاب الرياضية فى المدارس، وهو ما أثر سلباً على صحتهم وجعلهم عرضة للإصابة بالجلطات.
وأضاف، أن اكتشف العلماء وجود نوعين من الدهون داخل جسم الإنسان، هما الدهون عالية الكثافة، والدهون منخفضة الكثافة، تعتبر الثانية هى الأخطر، وهى المسببة لجلطات القلب والسكتة الدماغية، لذا فقد حاولوا إيجاد عقار طبى يعمل على خفض كمية تلك الدهون منخفضة الكثافة، فى سبيل خفض مخاطر حدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأزمات القلب والأوعية الدموية، وكان آخر تلك الدراسات دراسة جوبيتر، والتى قام بها عدد من الأطباء حول العالم، من بينهم الدكتور أبو بكر الصديق، أستاذ أمراض القلب بجامعة الأزهر، والدكتور ياسر حسين أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، على 18 ألف مريض سمنة، وتوصلوا إلى عقار جديد أطلقوا عليه "روزيوفاستاتين"، ومعروف طبياً باسم "كريستور 20 مجم".
وقال بازيد، من خلال تجربة هذا العقار فقد قلل من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة كبيرة بلغت 54% كما قلل بشكل ملحوظ من حدوث الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 47%، لافتا إلى أن عقار "كريستور" هو الستاتين الوحيد الذى أظهر نتيجة وشفاء فى هذه الفئة من المرضى، والأكثر فعالية فى خفض الكولسترول منخفض الكثافة والذى يزيد الخطر فيه إذا زاد عن معدله الطبيعى، كذلك فى رفع الكولسترول عالى الكثافة، حيث أثبت تأثيراً ملحوظاً فى هذا الصدد، ويساعد كذلك فى الإبطاء من تفاقم الأوعية الدموية، فضلاً عن تأثيره الإيجابى على مرضى السرطان الذين كانوا مهددين أيضا بالإصابة بالجلطات الدموية بسبب السمنة المفرطة.
من جانبه، قال الدكتور مؤنس إيميل، أستاذ أمراض الباطنة، إن معدلات إصابة الأطفال بالسمنة زادت خلال السنوات الماضية فى مصر، مما يشكل خطراً على جيل المستقبل، لأن زيادة الوزن هى مفتاح الإصابة بأمراض السكر والضغط، مطالباً الأسرة المصرية بالتنبه لصحة أولادها، والسعى إلى إقلال نسبة الكوليسترول لدى أولادهم، من خلال الابتعاد عن الممارسات الخاطئة، كالتدخين والإقلال من الدسم، والمشى لمدة ساعة يوميا، وتناول الخضروات الطازجة، فضلاً عن التوجه للطبيب والحصول على العقارات المناسبة قبل حدوث المشكلات الطبية، للحفاظ على أجسادنا وأجساد أولادنا فى خير صحة.