أبو مصعب لوفد البرلمان المصرى: أعدوا ما استطعتم من جيوش لتحرير الأقصى

على الرغم من صرامة وحدة كلمات وزير الداخلية الفلسطينى فتحى حماد أبو مصعب، فإنها لاقت قبولاً لدى الوفد البرلمانى المصرى برئاسة الدكتور محمد السعيد إدريس، لما حملته من اعتراف بأهمية دور مصر، مشدداً على ضرورة تقديم الجانب المصرى الدعم الكامل وتوفير كافه الإمكانيات التى من شأنها تثبيت أقدام "الفلسطينيين" لمواجهة إسرائيل.
أبو مصعب جاءت كلماته حادة وقوية، حتى إن رئيس الوفد المصرى علق عليها قائلاً: "تعودنا من وزراء الداخلية شيئاً آخر، ولم نسمع، سابقاً، كلاما واضحاً ومباشراً كهذا من أى وزير داخلية، يعرف من عدوه تحديداً وكيف يسلك طريقة.
وقال فتحى فى رسالته ل"البرلمانيين": إذا أردتم أن يرزق الله مصر عزيزاً من أرضها فاتجهوا إلى الأقصى، ولا يتخوف البعض ويبدأ الحديث عن ترتيب الأوراق وترتيب أوضاع مصر الداخلية، فإذا رفعتم الرمح جاءتكم العزة.
وتابع أبو مصعب، قائلاً: "عندما نتحدث عن مصر.. تلك رسالتى لكم "أعدوا ما استطعتم من الجيوش لتحرير الأقصى".
وأضاف أبو مصعب، نريد أن نؤسس مع العرب والمسلمين لخلافة قادمة تقود الأرض لتمتد الدعوة ويكون الدين لله سبحانه، مضيفاً "هناك من يقول لا تتحدثوا عن الخلافة حتى لا تُثيروا غضب أمريكا، إلا أنه فى غضب أمريكا نصرنا، ويجب أن نقف أمامهم بالوحدة وتطبيق الإسلام".
فيما قال أحمد البحر، رئيس المجلس التشريعى بالإنابة، أن الإنسان المؤمن أقوى من أمريكا وإسرائيل وإن غزة تملك الإيمان.
من جانبه قال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصرى، إن فلسطين هى مدخل المشروع النهضوى العربى، مشدداً على مساندة غزة بقوله "غزة لن تكون وحدها أثناء القصف، ولن نكون نحن كالأيتام والأرامل، إنما سنقوم بدور فعال".
وتابع إدريس، كنا نرغب فى زيارتكم وقت القصف فكان هدف النواب الشهادة، ولم يمنعنا سوى عدم تمكننا من تنفيذ جدول الزيارة فى حال حضورنا أثناء القصف.
وفى نهاية اللقاء الذى عقد بمدينة بيسان، مساء أمس الخميس، راقب الوفد المصرى من أعلى أحد المقار التابعة لوزارة الداخلية الحدود الفاصلة بين غزة والاحتلال، فيما وقف وزير الداخلية متحدثاً بفخر عن صمود أهل غزة والمعارك التى خاضوها لتحرير القطاع.