توفى أمس الخميس الشيخ عبد الله السماوى، أمير جماعة المسلمين، كما كان يلقب، وأحد أبرز القيادات الجهادية، وتمت الصلاة عليه فى مسجد كريم الخلوتى بشارع بورسعيد وسط حضور كثيف من قيادات الجماعة الإسلامية والجهاد وقيادات حزب العمل، والذين كانت تجمعهم علاقات طيبة به. سجن السماوى مع الإخوان فى عهد جمال عبد الناصر، وكان من المناصرين لسيد قطب، ولكنه لم يتورط فى أحداث عنف، إلا أن خلايا متأثرة به ومبايعة له فى الثمانينيات قامت بعمليات تفجير ضد أندية الفيديو ودور السينما والملاهى الليلية وسجن فى تلك الفترة. واعتقل مرة أخرى قبل موته بسنة وهو فى السبعينيات من عمره، بسبب هجومه على الجماعة الإسلامية ومبادرة وقف العنف التى أعلنها قياداتها عندما اتهمهم بالخيانة للجهاد والمجاهدين. السماوى كان يعشق اللغه العربيه، فلا يتحدث إلا بالفصحى، وهذا كان يعرضه لمواقف لطيفه وكان السماوى يعانى من عدة أمراض منها السكرى والضغط ومرض الفيل، الذى كان يعيق حركته، وعمل السماوى بتحقيق الكتب وله مؤلفات كثيرة.