تتسلم وزارة الزراعة خلال ساعات نتيجة التحاليل البيطرية للعينات المرسلة إلى المعمل المرجعى العالمى بلندن، حول نوع السلالة "العترة" الجديدة التى دخلت البلاد من فيروس الحمى القلاعية، لتحديد اللقاحات المناسبة لمواجهته والحد من انتشاره، وسط توقعات تؤكد بدخول سلالة جديدة من الحمى القلاعية إلى مصر. وقال د.عصام عبد الشكور مدير عام الإرشاد والخدمات البيطرية بهيئة الخدمات البيطرية - فى تصريح له اليوم السبت - إن حزمة الإجراءات الوقائية التى أصدرها المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وتكثيف الحملات الإرشادية لمديريات الطب البيطرى فى المحافظات التى استهدفت الفلاحين والمربين تمكنت من السيطرة على المرض. وأضاف عبد الشكور، أن التحاليل المبدئية التى أجريت فى القاهرة أوضحت وجود سلالة جديدة لفيروس الحمى القلاعية دخل البلاد ولا يستجيب للأمصال واللقاحات التى يتم استخدامها مند عام 2006 وبصفة دورية للوقاية والحد من السلالتين الموجودتين فى مصر. وأوضح مدير عام الإرشاد أن المزارع الكبيرة لا تسجل أى إصابات، وسجل معظم الإصابات لدى المربين من صغار الفلاحين لعدم استجابتهم والتزامهم بعمليات التحصين الدورية، خاصة فى بداية العام الجارى، مطالبا المربين والفلاحين بضروة التحصين طبقا للبرامج المقررة لمعظم أمراض الماشية وليس لمرض الحمى القلاعية فقط. كما أكدت الدكتور سهير حسن وكيل الوزارة للطب الوقائى، أن التحاليل والبيانات لم تثبت حتى الآن إصابة المخالطين للماشية بمرض الحمى القلاعية، وأهابت بالمواطنين عدم تناول أى لحوم من خارج المجازر المعتمدة بالدولة، مطالبة الحكومة والجهات المعنية بتفعيل العقوبات المفروضة فى القانون 35 لسنة 66 للطب البيطرى وقانون العقوبات العام على المخالفين فى ذبح الحيوانات خارج المجازر المعتمدة. وأوضحت حسن، أن المرض لا يصيب الماشية كبيرة السن، ولا تزيد نسبة نفوقها عن 3% بسببه، وتتركز نسبة الوفيات العالية فى الحيوانات صغيرة السن والولدات الجديدة، مناشدة الفلاحين سرعة الإبلاغ عن أى إصابات أو وفيات مفاجئة للماشية الموجودة لديهم حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات للحد من انتشار المرض وعزل الماشية المصابة عن السلمية فورا، والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة آمنة لمنع انتشار المرض. تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات والوفيات جراء الحمى القلاعية وصل إلى 4 آلاف و960 حالة فى مختلف المحافظات، نظرا لاتساع مدى انتشار الفيروس المسبب للمرض الذى يصل إلى 150 كم.
