دافع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى المرشح لولاية ثانية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمس الثلاثاء عن قراره دعوة الرئيس السورى بشار الأسد خلال السنوات الماضية لزيارة باريس. وعما إذا كان سيعيد الكرة وعما إذا كان سيستقبل الرئيس السورى مجددا كما فعل فى 2008 و2010، قال ساركوزى "أعتقد أنى سأستقبله مجددا"، مضيفا "حاولت أن أقنعه، حاولت أن أبعده عن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد والقادة الإيرانيين"، موضحا "أقر بعدم فهمى التام كيف أغير هذا الرجل". وأشار إلى أن الأسد "قبل عامين، لم يكن يقتل نساء وأطفالا فى حمص.. قبل عامين لم يكن ديمقراطيا ولكنه لم يكن قاتلا.. لقد أصبح قاتلا"، لافتا إلى أن "الأسد تصرف كقاتل وقصفت قواته بالصواريخ والقنابل مبنى كان يوجد فيه صحفيون"، إلا أنه جدد القول إن فرنسا التى ترغب فى فتح ممرات إنسانية فى سوريا لن تتدخل مباشرة فى هذا البلد بدون تفويض من مجلس الأمن الدولى. وأضاف "أعتقد أن الأمر لن يكون منطقيا.. لن أرسل الجيش الفرنسى بدون تفويض واضح جدا من الأممالمتحدة.. لا يمكن أن يتدخل الجيش الفرنسى فى بلد أجنبى فى حال لم يكن مواطنو (فرنسا) فى خطر ولا يوجد تفويض دولى"، مضيفا "إذن، يجب رفع الفيتو الروسى والفيتو الصينى وآمل أن يكون انتخاب (رئيس الوزراء الروسى فلاديمير) بوتين رئيسا سيجعله يعيد التفكير فى المسألة السورية بطريقة أخرى". وتعرض ساركوزى لانتقادات عنيفة لدعوته الأسد إلى الاستعراض العسكرى بمناسبة العيد الوطنى فى 14 يوليو 2008. من جهة أخرى، اعتبر ساركوزى، أن عدد الأجانب الموجودين فى فرنسا كبير ووعد باستقبال نصف العدد سنويا فى حال أعيد انتخابه، مضيفا "نظام الاستيعاب عندنا يعمل بشكل سىء لأنه يوجد عندنا الكثير من الأجانب على أرضنا ولا نتمكن من إيجاد مساكن لهم ولا وظائف أو مدارس". وأضاف "اعتبر أنه من أجل تحقيق شروط استيعاب جيدة، يجب أن نستقبل نصف الأشخاص الذين نستقبلهم حاليا أى من 180 ألف شخص إلى حوالى مائة ألف شخص"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة للرعاية الصحية والمساعدة الصحية التى تمنح لمن هم بدون أوراق، فإن من تقليد فرنسا أن تعالج أيا كان بغض النظر عن جنسيته". كما أعرب ساركوزى عن أمله، أمس الثلاثاء، بأن يعاد انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر المقبل. وقال ساركوزى إنه يأمل بإعادة انتخاب نظيره الأمريكى، مشيرا إلى أنه "بعد أيام من الانتخابات سأتوجه إلى إسرائيل وإلى الفلسطينيين، لأننى أريد بأن تقوم فرنسا ومن ورائها كل أوروبا، بطرح مبادرة لكى يكون عام 2012 عام السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".