كنتم أعلنتم إعدادا لحوار وطنى جديد لكن لم تعلنوا أجندتكم بعد مع تخوف كثير من عدم الوضوح أو أساس هذا الحوار؟ لا الأجندة موجودة أصلا فالحوار موجود ومستمر منذ 2004 ولم نعلن عن هذا إلا بعد أن طالبتنا القوى السياسية بهذا، فنحن الآن نتعامل مع القوى السياسية ولا أحد يتخوف منا. لكن هذا الحوار الذى تشير إليه وما قبله فشلا؟ لم يفشل بل انتقلت مهمة الحوار إلى الجبهة الوطنية. لكن الجبهة فشلت؟ لا بعد ما مات عزيز صدقى، ونحن لم نمت وموجودون فى الشارع المصرى والعربى والعالمى بأجندتنا الإصلاحية التى أعلنتها فى عام 2004. ما الفائدة من مثل هذه الحوارات مادامت النتيجة النهائية أنكم وكل حزب يعمل لصالحه ولا تحققون شيئا؟ لا.. جميع القوى والأحزاب تعمل لصالح مصر وهذا الكلام المغلوط الذى يريد به الحزب الحاكم أن يشوه صورة الأحزاب لينفرد هو بالساحة وتصل مصر إلى ما وصلت إليه من هذه الانتكاسة غير موجود، فكل القوى السياسية متفقة على الأجندة الإصلاحية. لكنكم مازلتم تعلقون كثيرا من القضايا التى تريد القوى السياسية والشعب معرفة الحقيقة منها، ولم تقدموا حتى الآن مراجعات حقيقية لتاريخكم ولا نقدا ذاتيا تعترفون فيه بأخطائكم فى الماضى؟ ليس لدينا وقت.. ما عندناش وقت للهو.. نحن نراجع أنفسنا بين الحين والحين، جماعة الإخوان منهجها واضح ومكتوب وليس لدينا ما يستحق مراجعة ولم نغير ثابتا من ثوابتنا ولا مبدأ من مبادئنا ولسنا كجماعات كانت تقتل الناس إلى آخره ولسنا هؤلاء.. نحن جماعة إسلامية جامعة كل خطابها وخطها ومنهجها مكتوب. لكن مازالت قضايا كثيرة مما حملها مشروع برنامج حزبكم ملتبسة وتحتاج لمراجعة وتوضيح؟ الحزب السياسى شىء وجماعة الإخوان شىء، صحيح أن البرنامج قائم على منهج الإخوان لكنه شىء مختلف. لكن أين هو هذا البرنامج الذى اختفى؟ نحن ناس عظماء فى أننا عرضنا على الناس المفكرين ما نفكر فيه وقلنا أعينونا، والناس ردوا علينا. ولم يحدث شىء بعد أن ردوا عليكم؟ لا ده شغلنا إحنا، التوقيت الذى نراه ونعد برنامجا بناء على رؤية ما وردنا من المفكرين واستفدنا منه ما استطعنا، ولكن ليس هذا الوقت الذى نعلن فيه برنامج الحزب، ليست أحداث غزة بل أحداث مصر كلها. كيف ترى تخوف القوى السياسية منكم فالجميع يؤيد الدولة المدنية والمواطنة ولكنكم تريدون الدولة الدينية؟ المواطنة لدينا دين.. وليست كلاما، وأنا كمسلم لا أفرق بين مواطن مسيحى ومسلم وتعاملنا دين وليس كلام شوارع ولا كلام جرائد. لكن الأقباط م...؟ سيبك بقى من الكلام الفارغ اللى يقولوا به الإخوان بيقولوا وبيعملوا.. نحن تعاملنا مع الأقباط تعاملا شرعيا أمرنا الله به، وليس مزاجيا، وهذه الأكذوبة التى يتحدثون عنها «اللى بيسموها الفتنة الطائفية» لا وجود لها. ألا توجد فتنة طائفية فى مصر؟ لا يوجد.. الأمن يصطنعها والحكومة تفتعلها طوال عمرنا نعيش مع الأقباط. لكنكم سياسيا فرقتم بين المسلمين والأقباط ورفضتم أن يتقدموا لانتخابات رئاسة الدولة؟ السياسة نتدخل فيها كإخوان بمبدأ عقيدى وأخلاقى وليس مبدأ مصلح.. وليس الآن وقت أن نتحدث فيما يتعلق بالبرنامج حتى يتحقق ما نريد ويكون حق الشعب أن نعلن حزبا. متى ستعلنون؟ ومتى سيتغير الموقف؟ ألله أعلم عندما يستيقظ الشعب وتستيقظ الحكومة وكل منهم يقوم بدروه. لو وصل جمال مبارك للحكم ماذا ستفعلون؟ ليس لى علاقة بوصوله.. يصل أو لا يصل أنا قلت رأيى، فهذا شىء لا يعنينى، أنا إنسان صاحب رسالة وصاحب مبدأ كونهم يأتون بفلان وعلان بعيدا عن المنطق والقانون والعرف فهذا مرفوض. هل يعنى هذا أنكم لديكم استعداد لحوار حول انتخابات الرئاسة 2011؟ ليس هذا وقت الحديث فيها، ليس وقته انتهت خلاص!.. نحن الآن نقف موقفا إصلاحيا ولدينا عمل جهادى ضد الصهاينة. لماذا لا تتحاورون مع الحكومة؟ هو إحنا اللى منعنا الحوار، أنا طلبت الحوار أكثر من مرة هم الذين يفرون من هذا الحوار، لأنه ليس عندهم ما يقدمونه. لمعلوماتك... ◄25 مكتبا إداريا لجماعة الإخوان على مستوى الجمهورية