الجارديان المصور البريطانى المصاب فى حمص يصف ما يحدث فى سوريا بالمذابح أكد المصور البريطانى بول كونروى، والذى أصيب مؤخراً فى حمص إبان الهجوم العسكرى الذى قتلت خلاله الصحفية مارى كولفن أن المدينة السورية التى تعد معقلا للمعارضة السورية تواجه مذابح حقيقية من قبل نظام الرئيس السورى بشار الأسد. فى لقاء له نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أكد كونروى أن ما يحدث فى سوريا يشبه إلى حد كبير المذابح الإنسانية التى شهدتها كل من البوسنة وروندا فى التسعينيات من القرن الماضى، مؤكداً الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولى. وأضاف المصور البريطانى، إن الحديث الآن يبدو متأخراً للغاية، خاصة أن الجرائم التى ترتكب فى حمص قد وصلت إلى ذروتها، خاصة أن تلك المذابح أصبحت لا تميز بين الرجال والنساء والأطفال. وأضاف أنه من العار أن يصمت المجتمع الدولى على تلك المذابح التى ترتكبها قوات الأسد ضد المواطنين السوريين المطالبين بإسقاط نظامه. الجدير بالذكر أن المصور البريطانى قد أصيب فى هجوم صاروخى شنته قوات بشار الأسد ضد مدينة حمص السورية، وقد تم تهريبه عبر الحدود السورية اللبنانية إلى لبنان، حتى يكون فى مأمن من هجمات قوات الأسد. الإندبندنت بوتين يغير خطابه تجاه المعارضة ويعرب عن سعادته بالاحتجاجات ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين قد أكد أنه لن يقوم بمداهمة المعارضة فى بلاده فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية فى روسيا، والمقررة فى هذا الشهر. وأبدى الرئيس الروسى السابق تعجباً شديداً من جراء مثل هذه الأقاويل، متسائلاً "لا أعرف من أين أتت تلك المخاوف"، مؤكداً أن كافة الاقتراحات التى تقدم بها خلال حملته الانتخابية تقوم فى الأساس على إجراء حوار مع كافة القوى سواء كانت المؤيدة له أو المعارضة لحكمه. وفى تغيير مفاجئ للخطاب الذى تبناه بوتين خلال الأسابيع الماضية تجاه الاحتجاجات التى شهدتها موسكو خلال الفترة الماضية، والذى اتهم قادتها من قبل بالعمالة لصالح قوى أجنبية تسعى لزعزعة استقرار روسيا، أكد المسئول الروسى استعداده لفتح صفحة جديدة مع المعارضين له، معرباً عن سعادته بتلك التظاهرات التى قد تدفع الحكومة للقيام بعملها بشكل أفضل. الديلى تليجراف كاميرون يتهم نظام الأسد ببربرية القرون الوسطى ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد اتهم نظام الرئيس السورى بشار الأسد ببربرية القرون الوسطى، خاصة بعد ما ارتكبته قواته من مذابح دموية بحق الشعب السورى الذى خرج فى احتجاجات كبيرة؛ للمطالبة بالإصلاح منذ ما يقرب من عام كامل. وأوضحت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية أن النظام السورى قد منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول منطقة بابا عمرو فى حمص، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية، مضيفة أن السبب فى ذلك هو حملة الاعتقالات والإعدام التى قامت بها قوات الأسد ضد المعارضين للنظام. وأضاف التقرير أنه بعد انتظار يوم كامل منعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول بابا عمرو، وهو ما أثار استياء قطاع كبير من المسئولين الدوليين، خاصة أن ذلك يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى دعا إلى السماح لعمال المساعدات الإنسانية للقيام بعملهم. وأوضح التقرير كذلك أن منطقة بابا عمرو قد شهدت قصفاً متواصلاً لمدة ستة وعشرين يوماً من جانب قوات بشار الأسد، تم خلالها قطع كافة الإمدادات إلى المنطقة وكذلك قطع الكهرباء عنها، حتى تمكنت القوات الحكومية من إعادة سيطرتها على المنطقة مرة أخرى، يوم الخميس الماضى. وأوضح جاكوب كيلينبرج، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه ليس من المقبول على الإطلاق أن يكون أهالى منطقة بابا عمرو فى حاجة ماسة إلى مساعدات طارئة، فى حين أنه لا يوجد أحد قادر على تقديم أى مساعدة لهم، داعياً نظام الأسد بوقف الهجوم العسكرى على المنطقة لمدة ساعتين يومياً يمكن من خلالها لعمال الإغاثة القيام بعملهم. وأكد كاميرون أن بلاده تعمل حالياً على توثيق الهجمات الوحشية التى تمارسها قوات الأسد ضد المعارضة فى سوريا، تمهيداً لمحاكمة المتورطين فيها فى المستقبل، مؤكداً أن أولئك الذين تورطوا فى قتل أبناء الشعب السورى لابد أن يحاسبوا.