سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. رغم التعاقد مع 16 شركة جديدة.. تلال القمامة تملأ شوارع الجيزة وأكتوبر.. المحافظة تحمل عمال المحاجر المسئولية.. والعمال: نقطع الطرق لإجبار العسكرى لإعادتنا للعمل.. والأهالى: نعيش فى بركة عفنة
"نحن نعيش ونمشى وسط بركة من الروائح العفنة، ونتمنى أن يسكن الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة معنا هنا، ليدرك مدى معاناتنا من تراكم القمامة" بهذه العبارة رصد عدد من سكان محافظة الجيزة ومناطق 6 أكتوبر، معاناتهم من عدم قيام شركات النظافة الجديدة والبالغ عددها 16 شركة والهيئة العامة للنظافة والتجميل برفع القمامة من الشوارع على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى قيامهم بإلقاء بعض أجزاء القمامة فى الشوارع المؤدية إلى المقلب الرئيسى لدفن القمامة بمنطقة شبرا منت، الأمر الذى تسبب فى انتشار الروائح الكريهة وكذلك الحيوانات الضالة على جانبى الطريق لتناول إفرازات ومخلفات القمامة. ومن جانبها قالت الدكتورة فتحية عبد الفتاح أحد سكان منطقة شبرامنت، إنه منذ قرابة شهر كامل تشهد الشوارع الرئيسية المؤدية للمقلب العمومى تراكما كبيرا للقمامة، حتى وصل الأمر إلى إلقاء سيارات نقل القمامة فى الشوارع بدلا من دفنها. ووجهت فتحية رسالة للدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة قائلة " نتمنى أن تسكن معنا فى منطقة بنى يوسف وشبرامنت حتى ترى بنفسك مدى معاناتنا، وترى مدى عدم احترام موظفيك لآدمية المواطنين، أنت رجل حملت مسئولية المحافظة ومواطنيها بتوفير حياة حضارية نظيفة يتمتع بها المواطنون". كما كان المنظر فى مناطق 6 أكتوبر، تكرارا لنفس السيناريو فى مناطق الجيزة ومنها منطقة المريوطية وكفر طهرمس والكوم الأخضر بالهرم والعمرانية، الأمر الذى دفع شركات القمامة بعمل محطة مناولة بالقرب من الطريق الدائرى من المريوطية هرم تتسع ل3 آلاف طن قمامة. ومع زيادة الشكاوى ضد انتشار القمامة، تنقلت عدسة اليوم السابع فى جولة ميدانية، لترصد بالصور تراكم القمامة فى الشوارع، وبلقاء المهندس علاء ياسين مدير مقلب شبرا منت الرئيسى للجيزة و6 أكتوبر، أكد على أن السبب فى تراكم القمامة على مدار الأيام الماضية هو قيام أصحاب وعمال المحجر القريب من المقلب بقطع الطريق ومنع سيارات الهيئة والشركات من نقل توصيلها إلى المقلب، مما يجبر سيارات الهيئة والشركات من إلقائها فى المحطة المناولة التى لا تتسع إلا ل3 آلاف طن فى حين أن المعدل اليومى هو 6 آلاف طن يوميا، مما يعنى وجود نسبة كبيرة من القمامة لا يتم رفعها لعدم وجود بدائل لمقلب شبرامنت. وأشار ياسين إلى أن إدارة المقلب والهيئة والشركات ليست طرفا فى مشكلة أصحاب المحاجر والعاملين بها، لأنها مشكلة تتعلق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب المحاجر الراغبين فى العمل بالمحجر، ومع رفض الجيش لذلك، قاموا بقطع الطرق كوسيلة للضغط لتحقيق مطالبهم التى يراها مشروعة لوجود أقساط ومبالغ مالية عليهم مع العلم بأنهم يعملون بهذا المحجر منذ عام 1989. أما عمرو عيان أحد المتضررين من إيقاف العمل بالمحجر فقد أكد على أن هناك قرابة 10 آلاف مواطن يتضررون بشكل مباشر من منع أصحاب وعمال محجر بنى يوسف من العمل به من قبل القوات المسلحة، لافتا إلى أن هؤلاء يعملون فى المحجر منذ عام 1989، من خلال موافقات وتراخيص يحصلون عليها من قبل وزارة الآثار والمحافظة وهيئة العمليات التابعة للقوات المسلحة، مقابل رسوم يتم دفعها سنويا مع التجديد لكل رخصة. وأشار عيان إلى أن المطالب تتمثل فى عودة أصحاب وعمال المحجر للعمل مرة أخرى، مشيرا إلى أن ما يدفعهم لقطع الطرق هو إصرار القوات المسلحة ومسئولى محافظة الجيزة على رفض عمل العمال بالمحاجر، وهو ما يدفع قرابة 10 آلاف عامل وصاحب محجر عليهم أقساط مالية إلى قطع الطرق، كوسيلة ضغط لعودتهم للعمل مرة أخرى وإجبار المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمسئولين على تنفيذ الحق المشروع للعمال. واختتم عمرو عيان حديثه مؤكدا على أن هناك اجتماعا قريبا يجمع قيادات الجيش والآثار والمحافظة مع ممثلين عن عمال المحاجر لوضع الحل النهائى للمشكلة، موضحا أنه فى حالة الإصرار على رفض العمل فى المحاجر سيتم إجراءات لن يتم الإعلان عنها إلا عقب انتهاء الاجتماع.