انتقد عدد كبير من المثقفين أسلوب الحوار الذى بدا من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وذلك فى الحلقة التى صورها مع الإعلامية لميس الحديدى بشكل خاص ومعظم تصريحاته بشكل عام التى يتعمد فيها تشويه صورة نظائره من مرشحى الرئاسة، قائلين إنه لا تستقيم الثقافة الديمقراطية مع التوجهات العسكرية. الشاعر شعبان يوسف، أبدى عدم اندهاشه من لغة الحوار التى أبداها الفريق أحمد شفيق، مشيرا إلى أنه رجل عسكرى وأداؤه فى السياسة لابد أن يكون فيه درجة من الديكتاتورية، مؤكدا أن الأداء الدبلوماسى الذى يظهره فى بعض الأحيان هو أداء خادع ولا يرقى إلا مع شخص مثقف، على حد قوله، مبديا عدم اندهاشه من تصرفاته وهجومه الذى يطلقه على الدكتور البرادعى. وأضاف يوسف، أن شفيق منذ ظهور اسمه فى السياسة عندما عينه المخلوع كرئيس للوزراء، وهو مقرون بكوارث كبرى وقعت أولها موقعة الجمل، وهروب حسين سالم وعدم تسليم المتهمين بقتل المتظاهرين للعدالة. وفى سياق متصل، قالت الكاتبة سلوى بكر، إنها غير مندهشة من الطريقة التى تحدث بها شفيق عن البرادعى، لأنه رجل من النظام البائد الذى تعمد تشويه صورته حتى قبل الثورة، مؤكدة أن أزمة شفيق أخلاقية فى المقام الأول وغابت عنه البديهيات الأولى للسياسة، لافتة إلى أنها ربما كانت تتوقع منه أكثر من ذلك وهذا لا ينتقص من قيمة الدكتور محمد البرادعى. فيما قال الكاتب محمد فتحى، ساخرا منه عبر حسابه الشخصى على تويتر تقلش.. أقلش..غصب عنى أقلش.. غصب عنى غصب عنى أقلش..كلما سمعت أو رأيت شفيق. وأضاف فتحى قائلا: مش معنى أن عبد ربه كسب فى اليمن أن شفيق يا راجل يكسب فى مصر، شفيق مرشح رئاسى بدرجة خالتى فرنسا.. ده إحنا هنضحك ضوحك، شفيق فكرنى بحلقة عزب شو وهو بيقلد الداعية ملكة زرار وبيقول: الزم حدودك يا راجل أنت. بينما علقت الدكتور هبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حوارات بعض مرشحى الرئاسة ستجعل المسرح المصرى يواجه أزمة حقيقية، لأن العروض الحية أكثر تشويقا بكثير- ومتجددة.