ظهر محمد عمر المدير الفنى لنادى الترسانة بعد مباراة الإسماعيلى، فى حالة ضيق وزهق شديدة من بعض لاعبى فريقه، الذى على حد قوله، افتقدوا روح الفوز، فضاعت منهم نقاط المباراة وتأزم موقف الفريق بعد تجمد رصيده عند 12 نقطة فى المركز الأخير فى مسابقة الدورى، وأصبح أقرب الفرق للهبوط. ما زاد من ضيق عمر هو تدخل حسن فريد رئيس النادى والمشرف العام على فريق الكرة فى التشكيل، وظهر ذلك جلياً أثناء مباراة الإسماعيلى، عندما طرد حكم المباراة لاعبين من الإسماعيلى، وقام حسن فريد بتوجيه بعض التعليمات لمحمد عمر على مرأى ومسمع من الجميع، ولكن هذا التصرف لم يعجب المدير الفنى، الذى أكد للمقربين منه أن يرفض تدخل أى فرد فى عمله، حتى لو كان رئيس النادى، وأنه لو تدخل مرة أخرى فسيكون قراره الرحيل، مؤكداً أنه صاحب الكلمة الأولى للفريق. وبدأ عمر فى بسط سيطرته على فريق الكرة، وكان أولها رفضه لكل اللاعبين الذين تفاوض معهم ماهر النكلاوى مدير شئون اللاعبين بحجة عدم جدواهم، بل تفاوض بنفسه مع اللاعبين، وكان أولهم المهاجم الفلسطينى فادى لافى لاعب شباب الأردن، والذى كان يدربه عمر عندما كان مديراً فنياً للفريق الموسم الماضى، مؤكداً أنه سيكون الحل الوحيد لمشكلة العقم التهديفى التى تسيطر على الفريق بعد فشل المهاجمين أمثال عاهد عبد المجيد وطلعت محرم. وقام عمر بالتفاوض مع محمد صلاح المدافع الأيسر للاتحاد السكندرى، والذى تربطه علاقات وطيدة مع المدير الفنى منذ أن كان لاعباً بالمصرى البورسعيدى، وكان عمر يشرف على القيادة الفنية له، ثم تفاوض عمر أيضاً مع إبراهيم الهلالى مهاجم المصرى البورسعيدى، والذى ظل حبيساً لدكة البدلاء طيلة الدور الأول.