البحوث الفلكية: الأكواد الزلزالية فى البناء يتم تحديثها بشكل مستمر

ويتم أخذها فى الاعتبار..

أكد الدكتور عمرو الشرقاوى أستاذ الزلازل بمعهد الفلك، أن المعهد يمتلك الشبكة القومية للزلازل والتى تضم محطات للرصد على أعلى مستوى من الدقة فى متابعة ورصد الزلازل .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عبر زوم يعقده المعهد القومى للبحوث الفلكية، بمشاركة الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد وأساتذة قسم الزلازل، حول النشاط الزلزالى ، وذلك بعد الزلزال العنيف الذى ضرب تركيا مؤخرا و شعر به عدة دول فى منطقة شرق المتوسط وشعر به المواطنين ببعض محافظات جمهورية مصر العربية .

وأضاف أستاذ الزلازل بمعهد الفلك، أن القائمين على الشبكة القومية للزلازل بمعهد الفلك برئاسة الدكتور جاد القاضى يتابعون النشاط الزلزالى باستمرار لوضع استراتيجية لتحسين عملية رصد الزلازل وتحسين خرائط الشدة الزلزالية فى مصر بما يمكنا من فهم طبيعة المنطقة بشكل أفضل

وقال أستاذ الزلازل ، أن مصر تتميز بالنشاط المتوسط للزلازل والمناطق النشطة فى مصر معروفة لدينا وهناك محطات فرعية دورها الأساسى مراقبة هذه المناطق، مؤكدا أن الأكواد الزلزالية فى البناء يتم تحديثها بشكل مستمر ويتم أخذها فى الاعتبار فى المدن الجديدة .


وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.