شهد ميدان رمسيس منذ الصباح الباكر حشوداً أمنية كثيفة حاصرت الميدان ومنعت المصلين من الدخول إلى مسجد الفتح، وتجاوزت سيارات الأمن المركزى الخمسين عربة محملة بالجنود، وانتشرت فيما بين ميدان رمسيس والفجالة وامتدت حتى منطقة الإسعاف. وكان من المفترض أن تنطلق المظاهرة من مسجد الفتح، ولكنها تفرقت إلى عدد من المظاهرات فى المنطقة المحيطة بمسجد الفتح، وردد المتظاهرون هتافات "مسلحون مدربون وعلى غزة ابعتونا"، و" بالروح والدم نفديك يافلسطين".هذا وقد وقعت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين حاصرت فيها قوات الأمن المركزى المتظاهرين وأصابتهم بإصابات بالغة، وبدأ المتظاهرون يفقدون السيطرة على المظاهرة ويتبادلون الشتائم والسباب بينهم وبين الأمن. على الجانب الآخر، أكد سعد الحسين، عضو مجلس الشعب عن الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، القبض على 20 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى مسجد الفتح للصلاة، كما تم منع المصلين من الوصول إلى المسجد وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى مسجد الفتح بميدان رمسيس. كما ألقى الدكتور محمود عزت، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، كلمة قال فيها: "هذه رسالة نؤكد فيها أن مصر بكل طوائفها فداء فلسطين، أيها الإخوان يا شباب مصر، هذه رسالة نود توصيلها لكل الدنيا، للأمريكان ومن يناصرهم ويساعدهم لتنفيذ المخطط الصهيونى والأمريكى، نريدهم أن يستشعروا أن هناك رجالاً، وأن هذه ليست نهاية المعركة، إنما نحن نقوم بأقل القليل، فليفهم الناس أنها ليست نهاية المعركة" وأضاف "رايحين شهداء بالملايين وجيش وشعب مصر قادم إليكم". هذا وقد تم محاصرة جميع المتظاهرين فى شارع نجيب الريحانى، كما أن هناك توافدا أمنيا مكثفا من جميع الطرق، وتحولت المظاهرات إلى حرب شوارع حيث تراشق الجميع بالحجارة، واختبأت وراء جنود الأمن المركزى قوات من الكاراتيه، وتم اعتقال عدد كبير من المتظاهرين، وتم تقطيع الأشجار لضرب جنود الأمن المركزى، بالإضافة إلى محاصرة الدكتور محمود عزت بمفرده. كما تم تفريق المتظاهرين من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالإسعاف، ويتواجد حاليا النائب محمد البلتاجى لمتابعة حملات الاعتقالات التى شنتها أجهزة الأمن على المتظاهرين، فى الوقت الذى ألقى فيه إمام وخطيب مسجد الجمعية الشرعية درسا حول وحدة الصف المسلم قائلا:" إذا تساوينا مع الأعداء فالغلبة لهم لعددهم وعدتهم، ولكن إذا تسلحنا بسلاح الإيمان فسننتصر عليهم مهما بلغ تسليحهم". هذا ويتم حاليا فى مستشفى الهلال الأحمر عرض الزميل الصحفى بالمصرى اليوم على زلط، على طبيب المخ والأعصاب للاطمئنان على حالته.