هل الدهون الكبدية والسمنة تقلل الاستجابة للإنترفيرون؟

أرسلت قارئة تسأل لم أستجب للإنترفيرون من قبل، وقد فسر الطبيب ذلك بوجود دهون كبدية وسمنة مع فيرس سى، فهل تفيد هذه الأدوية الجديدة فى حالتى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: السمنة والدهون المترسبة بالكبد وخاصة الدهون الملتهبة تكون مصاحبة لما يطلق عليه مقاومة الأنسولين وهذا من الممكن حدوثه بدون حدوث سكر.
وأضاف: يحدث نتيجة لذلك تطور لحالة الكبد وتدهورها فى مرضى الالتهاب المزمن الناتج عن فيروس سى، مقارنة بمرضى فيروس سى بدون مقاومة الأنسولين، كما أن مرض مقاومة الأنسولين المصاحب لمرضى فيروس سى تكون نسب الاستجابة للإنترفيرون أقل من المرضى الذين لا يعانون من السمنة ومقاومة الأنسولين.
وأوضح، أن من أخطار السمنة مقاومة الأنسولين فى مرضى فيروس سى، مشيرا إلى أن الكبد يكون مهيأ أكثر لحدوث أورام سرطانية بالكبد، ولذا يجب التعامل مع السمنة ومقاومة الأنسولين المصاحب لفيروس سى بحزم شديد، نظرا للمخاطر السابق ذكرها الناجمة عن السمنة ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى مخاطر السمنة الأخرى المعروفة.
وقال، إنه يجب على المريض أن يغير من سلوكه الغذائى الخاطئ وممارسة الرياضة، ومن الممكن إعطائه محفزات لعمل الأنسولين مع إعطاء أدوية تخفض من الدهون الموجودة بالكبد والدم ليس فقط لتحسين حالة الكبد وتحسين الاستجابة للإنترفيرون، ولكن أيضا لتجنب مخاطر مقاومة الأنسولين والسمنة وتجنب الإصابة بالأورام.
وأكد أن نسبة الاستجابة والشفاء من فيروس سى تكون أعلى من الإنترفيرون فى مثل هذه الحالات، ولكن تبقى الأخطار العديدة الناجمة عن السمنة ومقاومة الأنسولين سواء فى الكبد أو فى أعضاء الجسم الأخرى وفى الأوعية الدموية المختلفة بالجسم.