المليجى: مقتنيات المتاحف الفنية نقلت لمخازن الوزارة لحين استقرار الأوضاع

أكد الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن مقتنيات جميع المتاحف الفنية الخاضعة لخطة التطوير والتأمين بوزارة الثقافة تم نقلها إلى مخازن الوزارة لحين الانتهاء من خطة تطوير المتاحف، التى أعلنت الوزارة عنها بعد سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل وحرمه فى ديسمبر 2010، مضيفا فى حوار خاص ل"اليوم السابع" أن خطة تأمين المتاحف تحتاج إلى تفعيل كبير خاصة فى ظل ما تعانيه مصر من انفلات أمنى.. وفيما يلى نص الحوار:
ما هى الإجراءات التى قامت بها الوزارة والقطاع بعد سرقة لوحة الخشخاش؟
تم غلق الكثير من المتاحف بعد حادثة السرقة ونقل جميع مقتنيات المتاحف إلى مخازن الوزارة، لحين الانتهاء من خطة ترميم وتطوير المتاحف.
على أى أساس يتم اختيار أفراد الأمن لتأمين المتاحف؟
تم التعاقد مع الكثير من ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين انهوا خدمتهم، وهم على أعلى مستوى من الكفاءة لأنه كان من ضمن الأخطاء التى وقعت فيها الوزارة السابقة هو عدم الاهتمام بالعنصر البشرى الذى يعد هو أهم عنصر من عناصر التأمين، فكان لا بد أن يتم اختيارهم من ذوى الخبرة العالية، بالإضافة إلى تدريب جميع الكوادر الموجودة لعملية التأمين من خلال دورات تدريبية بها نجاح ورسوب، ومن يرسب فى هذه الاختبارات أو الدوارات التدريبية لا يتم اختياره.
هل تم وضع خطة لتأمين المتاحف وهل تم رصد ميزانية لتنفيذها؟
بالفعل تم وضع خطة لتأمين المتاحف، فعلى سبيل المثال، تم تأمين متحف حسين صبحى بأكثر من 87 كاميرا من الخارج والداخل، وتم إدخال احدث التقنيات فى عملية التامين وذلك من خلال مناقصة عامة يتم طرحها واختيار من يتقدم مع انطباقها مع المواصفات الفنية وموافقة للسعر المطروح، بالإضافة إلى العنصر البشرى، من خلال الدورات التدريبية.
ما هى نسبة ما تم تنفيذه من تلك الخطة حتى الآن؟
تم تنفيذ أكثر من 80% من الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين المتاحف.
هل أفراد الأمن الذى تم اختيارهم هم من يقوموا بعملية التأمين فقط؟
عملية التأمين تكون بالتنسيق مع مشرف الإدارة العامة للأمن وجميع الأفراد ومع وزارة الداخلية وجهاز الحماية المدنية، فكلهم كل لا يتجزأ عن بعضه وهدفهم واحد فى النهاية.
ماذا تم من تنفيذ خطة فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق حول تأمين المتاحف من خلال غرفة تحكم مركزى؟
بعد فصل وزارة الثقافة عن وزارة الآثار أصبحت هذه الخطة غير تابعة لنا، ولكن العميد محمد عبد العزيز المشرف العام للأمن على المتاحف يدرس حاليا وضع خطة مماثلة لعمل غرفة تحكم مركزى عام، بالإضافة إلى وجود مشروع الأنظمة الأمنية لتأمين المتاحف والمواقع المختلفة، ولكننا فى انتظار موافقة الوزير بالإضافة إلى أنظمة الحريق.
هل جميع المتاحف التى يقام بها أنشطة مؤمنة بالشكل الكافى؟
نستطيع أن نقول إن جميع المتاحف المغلقة مؤمنة بنسبة 100% وجميع مقتنياتها مخزنة فى مخازن الوزارة السرية للحفاظ عليها، حتى إعادتها إلى مكانها الطبيعى، أما المتاحف المفتوحة والتى يتم بها أنشطة فمن يريد أن يتأكد بنفسه من الجمهور من درجة التأمين عليه الذهاب إليها ويقوم بأى محاولة مريبة داخل أى متحف، ليتأكد بنفسه من درجة التأمين والكفاءة التى يتمتع بها أفراد التأمين على المتاحف.
وكم عدد المتاحف المغلقة للترميم؟
هناك الكثير من المتاحف تحت الترميم ولا أستطيع حصرها الآن إلا ما تم الانتهاء منه ولا نستطيع أن نقوم بفتحها الآن بسبب الانفلات الأمنى، حيث أننا فى مصر خاصة بعد الثورة نواجه أزمة حقيقية بعد الثورة وما تلاها من أحداث مؤسفة تجعلنا نعيد النظر فى فتح هذه المتاحف فى هذا التوقيت.
هناك معلومات تفيد أن لوحة الخشخاش موجودة فى لندن، ما مدى صحة هذه المعلومات؟
كل هذه معلومات مرسلة من الدرجة الأولى، فالإنتربول لم يرسل أية معلومات عن هذه الواقعة، لكن كل هذا مجرد كلام، وجميع التحقيقات حتى الآن لم تنتهِ ولم يتم توجيه أى تهمة لأى أحد بعينه.