البحوث الفلكية: تعامد الشمس على معابد الكرنك يجسد براعة المصريين القدماء

أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، أن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد المصرية والتى شهدها اليوم معابد الكرنك تجسد قدرة المصرى القديم وبراعته في استخدام الأدوات الفلكية، فضلا عن البراعة في هندسة العمارة منذ آلاف السنين.

وأضاف الدكتور جاد القاضى، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن المصري القديم كان لديه إمكانيات جسدها في تصميم هذه المتاحف للتعبير عن قدراته العلمية، مشددا على اهمية توعية المصرين بهذه الحقائق والقدرات الفلكية.

وأشار الدكتور جاد القاضي، إلى أن ظاهرة تعامد الشمس اليوم على معابد الكرنك بدأت الساعة 6.30 صباحا بحضور سياح أجانب وعرب ومصريين ومسئولين مصريين، قائلا: "ما حدث اليوم في معبد الكرنك يسعدنا خاصة وأن في اهتمام من الحضور وكان في طلبة كشافة ووفد من وزارة الشباب والرياضة والتمثيل كان مشجع في الدور اللي بنقوم به في التوعية المجتمعية وتثقيف المجتمع بالظواهر الفلكية بشكل خاص والطبيعية بشكل عام".

وشهدت معابد الكرنك اليوم ظاهرة شروق الشمس علي محور معابد الكرنك، والتي تحدث يوم 21 ديسمبر من كل عام.

وأوضح مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه شهد هذه الظاهرة أكثر من ألف سائح مصري وأجنبي والذين حرصوا على التواجد أمام معابد الكرنك بالأقصر منذ الصباح الباكر لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة حيث أشرقت الشمس على محور المعابد في تمام الساعة السادسة و 31 دقيقة صباحا بدءا من البوابة الشرقية مرورا بقدس الأقداس وكافة محاور المعبد حتى البوابة (البيلون) الرئيسية، مؤكدا على أن منطقة آثار الكرنك قامت بتنظيم دخول كافة الزائرين خلال حدوث هذه الظاهرة الفريدة بما يسمح بالاستمتاع بمشاهدتها وتجنب حدوث أي تكدس.