عقد جلسة مباحثات بين الرئيس الجزائرى ونظيره التونسى

عقد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة اليوم، الأحد جلسة مباحثات مع نظيره التونسى محمد منصف المرزوقى الذى وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية على رأس وفد وزارى، فى أول زيارة رسمية من نوعها منذ تولية المسئولية فى بلاده فى ديسمبر الماضى.
وتم خلال المباحثات بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات بما يتماشى وتطلعات الشعبين، كما تم بحث تفعيل اتحاد المغرب العربى بالإضافة إلى استعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يجرى المرزوقى خلال زيارته للجزائر التى تستمر يومين مباحثات مع مجلس الأمة الجزائرى عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبى الوطنى عبد العزيز زيارى والوزير الأول أحمد أويحيى.
يذكر أن حجم الصادرات الجزائرية نحو تونس بلغت 530 مليون دولار عام 2011، بينما وصلت الواردات الجزائرية من هذا البلد 428 مليون دولار.
وفى قطاع الطاقة تغطى الجزائر احتياجات تونس من الطاقة بنسبة 100 بالمائة فى الوقت الذى ينتظر أن يغطى خط الربط الكهربائى ذو الضغط العالى انطلاقا من مدينة الحجار بولاية عنابة الواقعة شرقا احتياجات تونس من هذه الطاقة الحيوية، كما توجد أيضا مشاريع شراكة بين البلدين حيث تتواجد 37 شركة جزائرية فى تونس تعمل فى مجالات النقل والصناعة والأشغال العمومية والهياكل القاعدية والمواد الصيدلانية، وبالمقابل تستحوذ تونس على 47 مشروعا بالجزائر سواء فى إطار الشراكة أو الاستثمارات غير المباشرة.
وكان المنصف المرزوقى قد أعلن أول أمس خلال زيارة لنواكشوط أن نظيره الموريتانى محمد ولد عبد العزيز يؤيد عقد قمة لاتحاد المغرب العربى، وأضاف عقب مباحثاته مع الرئيس الموريتانى لم يبق سوى الجزائر معربا عن ثقته بأن زيارته للجزائر ستكلل بالنجاح.
وكان الرئيس التونسى كان قد وصل أول أمس الجمعة إلى نواكشوط فى زيارة رسمية فى إطار جولة إقليمية تهدف إلى إعطاء دفع لاتحاد المغرب العربى قبل أن يصل إلى الجزائر المحطة الأخيرة فى جولته التى كان بدأها يوم الأربعاء الماضى فى المغرب.