أعلن عمال ميناء العين السخنة بالسويس استمرار العمل بداخل ساحة الميناء اليوم، مؤكدين أن هدفهم هو الحصول على حقوقهم بعيدا عن أى دعاوى تظاهرات أو إضرابات. وأكد محمد الصغير، القيادى العمالى، أنهم مستمرون فى التواجد داخل الميناء فى الاعتصام الذى تم إعلانه يوم الخميس بعد فشل المفاوضات بين العمال وإدارة شركة موانى دبى العالمية المسئولة عن إدارة ميناء العين السخنة حتى عام 2032، وأكد أن العمل مستمر بالميناء ولن نشارك فى العصيان المدنى. مؤكدا أن عصر غد الأحد سيبدأ الإضراب التصاعدى عن العمل حتى تحل جميع مشاكلنا، وفى حالة التصعيد وتهديد شركة دبى بالرحيل عن الميناء، قال إننا أكدنا فى أكثر من مرة وفى اجتماع مع اللواء محمد جاب الله، رئيس هيئة موانى البحر الأحمر، أننا قادرون على العمل بكل طاقتنا من أجل تشغيل الميناء بكل كفاءة وأن هذه الميناء مصرية وستظل مصرية، وإن تعارضت مصالحنا الشخصية مع مصلحة بلادنا سنبدى مصلحة بلادنا على مصالحنا الشخصية. يذكر أن ميناء العين السخنة هى من كبرى الموانى المصرية، وتدار بشكل إلكترونى، وتستقبل سفن الجيل الثالث والرابع والخامس، وتعد من أهم الموانئ فى البحر الأحمر. ويأتى هذا الاعتصام والتهديد بالإضراب بعد مشاكل بين الإدارة والعمال استمرت منذ إبريل الماضى، وبعد الاتفاق على المطالب التى تم التوقيع عليها فى مايو الماضى برعاية الجيش الثالث تراجعت الإدارة عن تنفيذ هذه المطالب مما أثار غضب العمال. وكان العمال قد قاموا بخفض معدلات الإنتاج فى سبتمبر الماضى، مما دفع موانى دبى لغلق الميناء لمدة ثلاثة أيام لحين حل المشاكل، وهو ما أدى إلى خسارة بلغت إلى 100 مليون جنيه. على جانب آخر طالب عدد من القوى السياسية بالمحافظة بضرورة فتح ملف ميناء العين السخنة وتحويل عقد الميناء مع حكومة نظيف فى عصر النظام البائد والذى يتضمن بنود احتكارية، وإهدار مال عام، مؤكدين أن هناك بلاغا مقدما للنائب العام منذ شهور عن فساد عقد ميناء العين السخنة، ولم ينظر به حتى الآن.