طرح المخرج الشاب إياد صالح مؤخرا أقصر فيلم وثائقى عن الثورة المصرية بعنوان "حتى لا ننسى"، والذى أخذته عدة قنوات تليفزيونية فضائية ومنها cbc وأون تى فى والتحرير والجزيرة مباشر مصر لعرضه كمادة إعلانية تبث فى الفواصل ببرامج التوك شو المختلفة، حيث تبلغ مدته دقيقة ونصف الدقيقة فقط. وأهدى إياد صالح الفيلم إلى شهداء الثورة المصرية الذين راحوا ضحية البحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية منذ 25 يناير 2011، ويتميز بأنه يبتعد عن الانفعالات والصوت العال المبالغ فيه والذى يسيطر على معظم الأفلام التى تعبر عن الثورة، حيث يرثى الفيلم فى لقطات وجمل متتابعة الشهداء دون إطالة أو حشو زائد. وأوضح إياد ل "اليوم السابع" أنه فضل ألا يعتمد فى الفيلم على نجم معروف للجمهور، حيث لا يظهر به ممثلون سوى فى أول مشهد فقط، كما أنه يعتمد على صوت راو غير معروف للجمهور حتى يشعر كل من يشاهده أنه يرثى صديقه الذى استشهد فى الثورة. وقال إياد إن الفيلم فكرته ونتاج ورشة عمل شركة هاند ماد وحرصوا على أن يضعوا لوجو "حركة مصرنا" وموقع "شهداء مصر"، لأنهما جميعا يشتركا فى الأهداف والرؤى وتعبيرا عن مساندتهم ودعمهم لهم. ولاقت أسرة الفيلم دعما من المنتجة إسعاد يونس حيث وفرت لهم تصوير بعض المشاهد داخل سينما مترو التى تتبع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع بالمجان، تعبيرا عن تحمسها ودعمهما لفكرة العمل، كما تم تصوير بعض المشاهد فى أماكن مختلفة منها وسط البلد وميدان التحرير، وأستوديوهات هاند ماد.