أكد إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الدعوة التى يتداولها البعض للعصيان المدنى أو لإضراب شامل يوم السبت المقبل تنطوى على مخاطر كثيرة على مصر، وأن المخاطر لا تتوقف فقط عند الجانب الاقتصادى وما ينتج عنه من خسائر بمئات الملايين من الجنيهات، إنما تهدد تلك المخاطر المتوقعة استقرار مصر السياسى وأمنها الاجتماعى كما يسئ إلى صورة مصر الثورة أمام العالم أجمع. وقال الزيات، إن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة فى تاريخها تتطلب تكاتف جهود جميع أبنائها وزيادة معدلات العمل والإنتاج لمواجهة الصعوبات العديدة التى أصبحت تهدد اقتصادنا القومى الذى ينزف بشدة منذ شهور. وناشد الزيات جميع القوى الوطنية أن تغلب مصالح الوطن العليا على كافة المطالب، وأن تفسح الطريق أمام استكمال إنشاء مؤسسات الدولة بعد انتخاب مجلس شعب بإرادة شعبية فى أول انتخابات حرة بمصر، وحتى يتم وضع الدستور الذى تنشده كافة طوائف وفئات الشعب وانتخاب رئيس مدنى فى انتخابات حرة نزيهة. وحول الوضع فى قطاع السياحة أكد الاتحاد أن صناعة السياحة تمر بأصعب مرحلة فى تاريخه وتواجه تحديات عديدة تهدد كافة الكيانات والمشروعات السياحية والملايين العاملين بها.. وأضاف الاتحاد أن هناك ترقبا من قبل المنظمات السياحية الدولية وكبار منظمى الرحلات الذين أعربوا عن قلقهم من الدعوات للإضراب والعصيان المدنى بمصر مؤكدين أن هذا اليوم سيحدد إلى حد بعيد موقفهم من التدفق السياحى إلى مصر فى ظل تصاعد مستمر للأوضاع بها وأعرب رئيس الاتحاد عن ثقته فى أن جميع العاملين بالمشروعات السياحية من شركات وفنادق ومنشآت ومحال ومطاعم يدركون مسئوليتهم الوطنية التى تتطلب الانتظام فى العمل دون توقف أو التفات إلى مطالب تضر بمصلحة الوطن وقطاع السياحة ويكون أول الخاسرين منها العاملين أنفسهم وأسرهم، مشيرا إلى أن الاتحاد فى حالة انعقاد مستمر لمتابعة الأوضاع فى البلاد وتأثيرها فى قطاع السياحة وأنه على اتصال دائم بكافة الغرف السياحية ومجالس إداراتها ليس فيما يخص دعوات الإضراب فقط، وإنما لمناقشة كافة التحديات التى تواجه صناعة السياحة بمصر.