وصف وزير الخارجية الهندى أس أم كريشنا أزمة الحدود بين الهند والصين بأنها "مسألة صعبة" ولا تزال محل مناقشة، وقال "إن الدولتين تبحثان عددا من الآليات، من بينها الاتفاقية الموقعة مؤخرا حول تأسيس آلية عمل المشاورات والتعاون بشأن المسائل الحدودية والتى وضعت حيز التنفيذ لضمان أن الوضع على الحدود لا يزال سلميا، بينما يتم البحث عن تسوية لهذه المسألة". وقال كريشنا، اليوم الخميس بمناسبة زيارته الحالية لبكين لافتتاح مجمع السفارة الهندية الجديدة، "إن آلية العمل المشتركة بين البلدين ستعالج المسائل والأوضاع التى قد تظهر فى المناطق الحدودية والتى تؤثر فى الحفاظ على السلام والهدوء، كما ستعمل هذه الآلية نحو الحفاظ على أجواء ودية، كخطوة مهمة باتجاه الحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود الهندية- الصينية". وأضاف: أن زيارته الحالية للصين تعد أيضا فرصة لتبادل الرؤى مع القيادة الصينية حول المسائل الثنائية والموضوعات الدولية محل الاهتمام المشترك، موضحا أنه اتفق مع الجانب الصينى على تسمية عام 2012 "عام الصداقة والتعاون" بحيث يعقد خلاله مجموعة من الأنشطة فى أنحاء الصين للاحتفال بهذه المناسبة على مدار العام". وأوضح كريشنا أن حكومتى الهند والصين لديهما مواقف مشتركة ومتشابهة حول جدول أعمال التنمية العالمية، فى إطار منظمة التجارة العالمية والتغير المناخى، وسيستمر الجانبان فى التعاون والتنسيق فى هذه المجالات، مشيرا إلى أن الهند ستستمر فى المضى قدما بقوة دفع إيجابية للعلاقات الثنائية والتبادلات مع الصين. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادى والتجارى بين الهند والصين شهد معدل نمو قويا، لافتا إلى أن الجانبين يستهدفان زيادة التعاون الاقتصادى ليبلغ مائة مليار دولار بحلول عام 2015، وقال "إننى واثق بأننا سننجز هذا الهدف". وفيما يتعلق بالتبت، وهى قضية محل قلق لدى الصين، أكد كريشنا مجددا أن الهند تعترف بالتبت كجزء من الصين ولن تتسامح مع أنشطة مناهضة للصين على الأراضى الهندية.